فككت السلطات المغربية، اليوم الخميس، خلية "إرهابية" على علاقة بفرع تنظيم داعش في ليبيا تتكون من تسعة أفراد. دوليًا كان المغرب نبّه الإتحاد الأوروبي، بحسب صحيفة إيطالية، إلى اقتراب وقوع هجوم "إرهابي" في أوروبا يشنّه "داعش" قبل أيام من اعتداءات بروكسل.
&
&
الرباط: قال بيان لوزارة الداخلية، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "إنه في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية/ داعش"، ‏تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، اليوم الخميس، ‏من تفكيك خلية إرهابية موالية لفرع هذا التنظيم الإرهابي في ليبيا، تتكون من تسعة أفراد، ينشطون في مدينتي مراكش والسمارة، ‏ودواري (كفري) "الحيدات" و"الزبيرات"، في اقليم سيدي بنور (جنوب شرق الدار البيضاء)، إضافة إلى بلدة حد السوالم.
&
مخطط تخريبي
‏وأكدت المعطيات الأولية أن أفراد هذه الخلية "الإرهابية" كانوا في طور الإعداد لتنفيذ عمليات "إرهابية" في المملكة المغربية، على غرار ما يقوم به أتباع هذا التنظيم من ممارسات وحشية في العديد من دول العالم.
&
‏واوضح البيان أن بعض أفراد هذه الخلية "الإرهابية" خططوا للالتحاق بمعسكرات "داعش" في ليبيا من أجل اكتساب خبرات قتالية، ‏أسوة بأحد المقاتلين الذي ينحدر من المنطقة نفسها (سيدي بنور)، والذي لقي حتفه خلال هجوم استهدف مركزًا للاعتقال في مدينة طرابلس العاصمة في غضون شهر سبتمبر (ايلول) 2015.
&
‏وخلص البيان الى القول إنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يأتي تفكيك الخلية "الإرهابية" في المغرب بعد يومين من الاعتداءات "الإرهابية" التي تعرضت لها بروكسل، وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى. &
&&
تحذير مسبق
على صعيد ذي صلة، ذكرت صحيفة "ليبيرو كوتيديانو" الإيطالية، أن المغرب نبّه الإتحاد الأوروبي إلى اقتراب وقوع هجوم "إرهابي" في قلب اوروبا من طرف تنظيم "داعش" قبل أيام من وقوع اعتداءات بروكسل.
&
وقالت الصحيفة إن السلطات المغربية أمرت الطائرات التابعة لخطوطها الجوية القادمة من الأراضي الأوروبية &بتغيير مساراتها التقليدية والتحليق لمدة أطول ما أمكن فوق البحر، وتفادي المرور فوق اليابسة، يوم السبت 19 آذار/مارس، أي قبل حادث بروكسل بيومين اثنين.
&
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات المغربية المنطلقة من إيطاليا سلكت يومي الاثنين والثلاثاء مسارًا يمر فوق جزيرة سردينيا، ثم تونس فالجزائر، وصولاً إلى المغرب، بدلاً من التحليق فوق الأراضي الاسبانية والفرنسية قبل الوصول إلى المغرب، وذلك تفادياً لمضاعفات هجوم محتمل على المنشآت النووية الأوروبية، مشيرة إلى أن سلطات بروكسل انتبهت إلى هذا الأمر، وقامت بتوفير حراسة مشددة في وقت وجيز، كما إنها قامت بإفراغ منشأتين نوويتين من العاملين فيهما.
&
وكان الهجوم الذي نبهت اليه المخابرات المغربية نظيرتها الأوروبية سيكون أعنف، نظرًا الى استهدافه منشآت نووية، وفق ما أوردت الجريدة نفسها.
&