قال سيف الدين مصطفى، خاطف الطّائرة المصريّة، إنّ دافعه الرّئيس كان الرغبة في لقاء زوجته السّابقة وأطفاله المقيمين في قبرص.&فهو لم يرهم منذ 24 عامًا.
نصر المجالي: مثل خاطف الطائرة المصرية، سيف الدين مصطفى، أمام محكمة في قبرص يوم الأربعاء بتهم من بينها اختطاف طائرة واحتجاز أشخاص وترويعهم ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب.&
وعلم أن القبرصية مارينا باراشكو طليقة سيف الدين مصطفى رفضت مقابلته داخل الحكمة أو في السجن، وكانت وسائل اعلام قبرصية قد كشفت يوم الثلاثاء عن هوية الطليقة وصورتها.
وذكرت صحيفة (سايبروس ميل) القبرصية أن مصطفى كان يدافع عن مصالحه أمام المحكمة بنفسه، من دون أن يساعده محام.
ونقلت الصحيفة عن المواطن المصري قوله أمام المحكمة: "إذا لم يقابل الرجل أسرته منذ 24 عامًا وأراد أن يلتقي زوجته وأطفاله، ولم تسمح الحكومة المصرية له بذلك، فماذا عليه أن يفعل؟".
وتناقلت وسائل الإعلام في تغطية شخصية مصطفى معلومات مفادها، أن طليقته تعيش وأطفالهما الثلاثة في قبرص، علما بأنه كان لهما طفل رابع توفي قبل 10 سنوات.
استكمال التحقيق
وأعلنت النيابة القبرصية عن تمديد اعتقال مصطفى 8 أيام لاستكمال التحقيق. وأوضحت، في بيان عنها، أنّ التهم المنسوبة إليه تشمل القرصنة، والاختطاف، وحيازة المتفجرات بلا ترخيص، وانتهاك القوانين الخاصة بمحاربة الإرهاب، فيما من المرجح أن يبقى قيد الحبس الاحترازي في السجن المركزي في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وكانت طائرة الركاب المصرية من نوع "إيرباص 320" الثلاثاء للخطف وهي في رحلة داخلية من مطار برج العرب في الإسكندرية إلى القاهرة، وعلى متنها 81 راكبًا بمن فيهم أفراد طاقمها، لتهبط في مطار لارنكا القبرصي تحت وطأة تهديد خاطفها بتفجير حزام ناسف تزنّر به.
&وكان خاطف الطائرة يريد مقابلة طليقته القبرصية، وطلب من المسؤولين القبرصيين نقل رسالة من 4 صفحات إليها. وبعد مفاوضات استمرت لساعات وافق على تحرير جميع الركاب وأفراد الطاقم والاستسلام للسلطات القبرصية.
وأكدت ياسمين سبل مضيفة طائرة "مصر للطيران" التي تعرضت للخطف، أنها لعبت دورا رئيسيا في المفاوضات مع الخاطف مصطفى.
فكر وقضية
وكشفت المضيفة في تصريحات صحفية عن أن مصطفى طالب في البداية بتوجيه الطائرة إلى لارنكا أو تركيا أو أثينا، وأكد أنه لا يريد وقوع خسائر بشرية ووصف نفسه بأنه "صاحب فكر وقضية". وأشارت المضيفة إلى أن مصطفى كان يتسم بالهدوء طيلة الرحلة، إذ ظل في مقعد بعيد عن الركاب الآخرين، الأمر الذي لم يثر الذعر على متن الطائرة.
وبعد هبوط الطائرة في لارنكا وموافقة الخاطف على تحرير عدد من الركاب، طلب مصطفى من المضيفة جمع جوازات سفر الركاب المصريين والأجانب وبدأ بفرزها وظل في غاية الهدوء، حتى بدأ الحديث عن فتح باب الطائرة، لتبدو عليه علامات القلق والتوتر.
ونقلت المضيفة عن مصطفى قوله: "أنا صاحب فكر وقضية ولدى ظرف أريد أن أسلمه للاتحاد الأوروبي وأريد مسؤولا من الاتحاد الأوروبي يلتقي بي على متن الطائرة وأريد مترجمة معينة أعرف اسمها".
وذكرت المضيفة، أنها تفحصت محتويات الظرف بسرعة، وتبين أن بداخلة ورقة دوّن عليها أسماء &63 امرأة طالب بالإفراج عنهن من السجون المصرية.
اضطراب عقلي
وكانت السلطات المصرية والخارجية القبرصية وصفتا المتهم بأنه "مضطرب عقليا" ، بينما أكد الرئيس القبرصي قال إن الحادث ليس إرهابيًّا.
كما نشر موقع (اليوم السابع) المصري السجل الإجرامي لخاطف الطائرة المصرية من مطار برج العرب واسمه بالكامل سيف الدين مصطفى محمد إمام، من مواليد 23 حزيران (يونيو) 1957 ومقيم بمساكن شرق حلوان.
وبينت الصحيفة المصرية أن سيف الدين مصطفى مسجل خطر جنائي في 16 قضية متنوعة منها تزوير وسرقات مساكن وانتحال صفة ومخدرات وإصدار شيكات بدون رصيد وآخر القضايا التى كان متهما فيها تحمل رقم 25616 لسنة 2007 جنح مصر القديمة.
وأضافت (اليوم السابع) أن المتهم قد سبق فصله عندما كان طالبا من كلية الحقوق في جامعة بيروت بالإسكندرية، وأسس شركة وهمية ليخفي خلفها كل جرائمه، تحمل اسم "سيف الدين لتوريدات السلع الغذائية".
وحسب الصحيفة نفسها، فقد اعتقل مصطفى 3 مرات وصدر حكم بحبسه عام 2010، إلا أنه هرب خلال أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011، ثم سلم نفسه في العام 2014، وقضى فترة العقوبة، وتم الإفراج عنه في العام 2015.
التعليقات