&تصاعدت حدّة التّوتر الكلاميّ بين برلين وأنقرة على خلفيّة حرّيّة الصّحافة الّتي تؤكّد برلين أنّها غير قابلة للنّقاش، فضلاً عن الموقف من حزب العمال الكردستاني "بي كي كي".&


إنتقدت وزارة الخارجية الالمانية، الاربعاء، استدعاء الحكومة التركية للسفير الالماني في انقره للاحتجاج على برنامج تلفزيوني سخر من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وأكدت أنّ حرية الصحافة موضوع غير قابل للمساومة بالنسبة إلى ألمانيا.
&
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية في برلين "لقد اوضحنا أنّه على الرّغم من كل المصالح المشتركة بين ألمانيا وتركيا، فإن النظرة ازاء حرية الصحافة وحرية التعبير ليست موضوع مساومة بالنسبة إلينا".
&
برنامج ساخر&
&
وكانت الحكومة التركية قد استدعت امس الثلاثاء السفير الألماني المُعتمد لديها للاحتجاج على برنامج تلفزيوني ألماني سخر من الرئيس اردوغان.
&
وطالبت وزارة الخارجية التركية من السفير مارتن اردمان ان تمتنع شبكة البث الرسمية الالمانية،&التي بثّت البرنامج المذكور في السابع عشر من الشهر الحالي،&عن بثه ثانية.
&
وحسب تقرير لـ(بي بي سي) فإن البرنامج الغنائي المذكور، الذي ما زال موجودًا على موقع شبكة ARD وشبكات التواصل الاجتماعي، يشير الى سجن الصحافيّين المعارضين في تركيا والتعامل الفظّ للسلطات التركية مع المحتجين والادعاءات القائلة إن الحكومة التركية تفضل ضرب المتمردين الاكراد عوضًا عن التصدي لتنظيم "الدولة الاسلامية".
&

ويتضمن البرنامج صورًا لاردوغان وهو يسقط من على حصان. كما ويتضمن كلمات احدى اغاني البرنامج بيتا يقول "الصحافي الذي يكتب ما لا يروق لأردوغان قد يجد نفسه في السجن غدًا".
&
الموقف من بي كي كي&
&
وتزامنًا مع ذلك، طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السلطات الألمانية، بإظهار المزيد من الحساسية، تجاه هجمات منظمة "بي كي كي" الإرهابية التي تستهدف فروع وأعضاء اتحاد الديموقراطيين الأتراك الأوروبيين لديها، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة للحيلولة من&دون وقوع هذه الاعتداءات.
&
وقال جاويش أوغلو، عبر تغريدة على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء إنّ بلاده تتابع بقلق تلك الهجمات، وعلى السلطات الألمانية، تقديم إيضاحات حول هذه الاعتداءات.
&
وأضاف: "الاعتداءات الإرهابية والأعمال التخريبية التي تستهدف المواطنين الأتراك، ومنظماتهم المدنية في أوروبا، خلال السنوات الأخيرة، تشكّل تهديدًا&لكل القارة الأوروبية، وإنّ هجمات المنظمة الإرهابية لن تمنع مواطنينا في أوروبا من متابعة أعمالهم".
&