height=351

1994: سيسلي يصوب مسدسه الى الصحفيين في قاعة البرلمان الصربي

برأت محكمة الجنايات الدولية ليوغسلافيا السابقة في لاهاي ساحة الزعيم القومي الصربي فويسلاف شيشلي من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في الحروب التي شهدتها منطقة البلقان في التسعينيات.

وقالت المحكمة إن شيشلي لا يتحمل اي مسؤولية شخصية عن الجرائم التي ارتكبت في تلك الحروب التي اندلعت عقب انهيار يوغسلافيا.

وكان شيشلي قد دأب على نفي كل التهم التي وجهت اليه.

وكانت المحكمة سمحت لشيشلي بالعودة الى العاصمة الصربية بلغراد في عام 2014 بعد ان شخص بالاصابة بمرض السرطان. ولم يكن حاضرا في قاعة المحكمة عند تلاوة قرار الحكم، ورفض عرض المحكمة بمتابعة جلسة النطق بالحكم عبر الاقمار الاصطناعية.

وشارك شيشلي باحتجاجات مناوءة للحكومة الصربية قبيل اجراء الانتخابات النيابية في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وقال كبير قضاة المحكمة جان كلود انتونيتي "بما ان المتهم برء من كل التهم التسع الموجهة اليه، تبطل مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه. ان فويسلاف شيشلي حر طليق."

وكان شيشلي حليفا مقربا للرئيس الصربي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش، وشغل منصب نائب رئيس الحكومة الصربية بين عامي 1998 و2000.

وسلّم نفسه الى المحكمة الدولية طواعية في عام 2003، وعندما سعت المحكمة الى تعيين محام يترافع عنه رغم انفه اعلن الاضراب عن الطعام.

وكانت لائحة الاتهام وجهت الى شيشلي 3 تهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، و6 تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك التطهير العرقي في كرواتيا والبوسنة وولاية فويفودينا الصربية في الفترة بين آب / اغسطس 1991 وايلول / سبتمبر 1993.

وعندما بدأت محاكمته في عام 2007، حاجج الادعاء بأنه مسؤول جنائيا عن قتل وتعذيب وترحيل غير الصرب في سياق مشروع كان يتبناه بتأسيس "صربيا كبرى."

واتهمه الادعاء بتجنيد جيش من المتطوعين ارتكب لاحقا "جرائم يندى لها الجبين."

وهاجم شيشلي المحكمة اثناء المرافعات، وشكك في شرعيتها واهليتها، وعبر عن الاسف لانها لن تمكن من الحكم عليه بالاعدام.

وكان شيشلي قال قبل ايام فقط من موعد النطق بالحكم إنه ينوي السفر الى لاهاي طواعية، مضيفا "اذا سلمتني الحكومة فسأقضي فترة المحكومية في السجن."

ولكنه اصر في مقابلة اجرتها معه شبكة روسيا اليوم "لست نادما لأني تصديت للمحكمة المعادية للصرب."

وكانت المحكمة ادانت في الاسبوع الماضي الزعيم البوسني الصربي رادوفان كاراديتش بارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب في البوسنة، واصدرت حكما بسجنه 40 عاما.

وينتظر القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش صدور حكم بحقه من محكمة لاهاي.