واشنطن: أعلن مسؤول اميركي كبير السبت ان الادارة الاميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سوريا، والذين يبلغ عددهم حاليا نحو خمسين جنديا. الا ان هذا المسؤول حرص على الايضاح ان "شيئا لم يتقرر" بعد بشأن هذه الزيادة.

وستكون مهمة الجنود الاضافيين في حال ارسالهم مشابهة للمهمة التي يقوم بها الجنود الموجودون حاليا على الاراضي السورية منذ الخريف الماضي. وقال المسؤول الاميركي في هذا الصدد "سنقوم بمزيد مما نقوم به اصلا حتى الان".

ويقوم الجنود الاميركيون من القوات الخاصة الموجودون على الاراضي السورية حاليا بدور الارتباط بين قوات التحالف والمجموعات المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا.

كما يقدمون المشورة لهذه الفصائل من دون ان يشاركوا فعليا في المعارك، مع ان مكان وجودهم غير بعيد من مناطق القتال. ونهاية شباط/فبراير قام بعض هؤلاء بتحديد الاهداف لطائرات التحالف خلال قصفها مواقع تنظيم داعش تمهيدا لاستعادة مدينة الشدادي.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم ميليشيات كردية بشكل خاص اضافة الى مجموعات مسلحة اخرى، من انتزاع هذه المدينة من مقاتلي تنظيم داعش. وكان الجنرال جو دانفورد رئيس اركان الجيوش الاميركية اعلن اخيرا ان البيت الابيض ووزارة الدفاع يناقشان احتمال تعزيز الدعم العسكري الاميركي للقوات العراقية.

وينتشر حاليا نحو 3900 جندي اميركي في العراق. واعلنت روسيا من جهتها الاسبوع الماضي انها نشرت قوات خاصة في سوريا لمساعدة قوات النظام. واوضحت موسكو ان مهمة هذه القوات هي تحديد الاهداف للطائرات الروسية والقيام ب"مهمات خاصة اخرى".

وتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار في سوريا في نهاية شباط/فبراير تحت اشراف روسيا والولايات المتحدة. الا ان وقف النار لا يشمل مناطق سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة.