أفادت معلومات متقاطعة عن مقتل المتحدث السابق باسم جبهة النصرة رضوان نموس، عبر غارة جوية استهدفت اجتماعًا عسكريًا في ريف إدلب، فيما أشارت بعض المصادر المطلعة إلى أن نموس يمتلك تاريخًا طويلًا إلى جانب تنظيم القاعدة، وقد كان من أوائل المساهمين في تأسيس جبهة النصرة في سوريا. &
إدلب: قُتل الناطق الرسمي باسم تنظيم جبهة النصرة سابقاً أبو فراس السوري "رضوان نموس"، إثر غارة جوية استهدفت مقرًا عكسريًا لجماعة "جند الأقصى" المقربة من الجبهة، وذلك في قرية كفرجالس، في شمال غرب مدينة إدلب.
وأكد القيادي العسكري في جبهة النصرة محمد رحمة لـ"إيلاف" أن "أبا فراس السوري قضى إثر غارة جوية شنتها طائرة يُعتقد أنها أميركية عصر يوم الأحد، وقد استهدفت المقر السرّي الذي كان يضم اجتماعًا لقياديين في جند الأقصى والنصرة، وأسفرت الغارة أيضًا عن مقتل 15 شخصًا، بينهم الابن البكر لأبي فراس، والذي يطلق عليه "أبو الهمام السوري"، إضافة إلى عزام الأزدي وآخرين".
وكان أبو فراس السوري يشغل منصب مسؤول المعاهد الشرعية في جبهة النصرة، بعد إعفائه من منصب الناطق الرسمي باسم الجبهة إثر تصريحاته المثيرة للجدل، والتي هاجم عبرها المعارضة السورية.
تاريخ حافل
وأشارت بعض المصادر المطلعة لـ"إيلاف" إلى أن أبا فراس السوري "ينحدر من بلدة مضايا في ريف دمشق، وقد التقى بقادة "الجهاد" العالمي، منهم عبد الله عزام وأسامة بن لادن عام 1983، وساهم في تدريب المقاتلين، وأشرف على دورات خاصة في الهند واندونيسيا وبورما وايران، وشارك في عمليتي فتح جلال أباد وخوست، وكان يشارك دائمًا في لجان الصلح بين الفصائل الافغانية المتنازعة او بين فصائل العرب المشاركة في القتال".
إلى ذلك، فقد أكدت المصادر أن أبا فراس كان "مندوبًا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في حشد طاقات الباكستانيين، وقد التقى بمجموعة من امراء الجماعات البارزة في باكستان، ومنهم سميع الحق أمير الجامعة الحقانية، كما إلتقى بالشيخ أبي مصعب الزرقاوي، ونسقوا سويًا للعمل في بلاد الشام، وبقي هناك نحو 23 عامًا، قبل أن ينتقل إلى اليمن عام 2003 ويمكث فيه حتى انطلاق الثورة السورية عام 2011، ليعود ويلتحق بعناصر تنظيم القاعدة الذين وصلوا إلى سوريا، ويشكلوا فرع التنظيم فيها، وهو ما بات يُعرف لاحقًا باسم جبهة النصرة".
&
التعليقات