واشنطن: اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين انها نقلت معتقلين ليبيين اثنين من غوانتانامو الى السنغال. 

وصرح البنتاغون في بيان ان "وزارة الدفاع اعلنت اليوم نقل سالم عبد السلام قربي وعمر خليفة محمد ابو بكر عمر من مركز الاعتقال في خليج غوانتانامو الى حكومة السنغال". 

وبعد نقل الاثنين يتبقى في المعتقل المثير للجدل 89 محتجزا، في حين كان عدد النزلاء وصل في وقت من الاوقات الى 800.

وهناك معتقلون لم يحاكموا وحتى لم توجه اي تهم الى بعضهم، وتعرض الكثيرون منهم لممارسات لا انسانية.

واصدرت الخارجية الاميركية بيانا شكرت فيه السنغال على استقبال المعتقلين موضحة انهما يحملان الجنسية الليبية.

وافاد البيان ايضا ان الحكومة الاميركية وافقت منذ العام 2009 على نقلهما من غوانتانامو.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الليبيين احتجزا في غوانتانامو من دون محاكمة طيلة 14 عاما، اي تقريبا منذ افتتاح هذا المعتقل في كانون الثاني/نياير 2002 لاستقبال مشتبه بمشاركتهم في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

واضافت الصحيفة ان قربي في الخامسة والخمسين من العمر في حين ان ابي بكر عمر في الثالثة او الرابعة والاربعين من العمر وكانت لهما علاقة مع تنظيم القاعدة ومع مجموعة ليبية لمقاتلين اسلاميين.

واضاف بيان الخارجية الاميركية ان غوانتانامو "يضعف امننا القومي لانه يستهلك موارد، ويضر بعلاقاتنا مع شركائنا ومع حلفاء اساسيين، ويستخدم اداة للدعاية من قبل متطرفين عنيفين".

وتابع "اننا نبذل كل الجهود الممكنة لخفض عدد المحتجزين في غوانتانامو واقفال مركز الاعتقال هذا بشكل مسؤول يحمي امننا القومي".

وتنضم السنغال بذلك الى 26 دولة اخرى وافقت منذ العام 2009 على استقبال نحو مئة محتجز في غوانتانامو.

وقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية شباط/فبراير الماضي خطته لاغلاق هذا المعتقل على امل ان يتمكن من الوفاء بوعده قبل مغادرته البيت الابيض في كانون الثاني/يناير المقبل.