كتب الصحفي الشهير، روبرت فيسك، مقالا في صحيفة "آي" يصف فيه قرار إعادة اللاجئين من اليونان إلى تركيا بأنه عار الاتحاد الأوروبي. ويقول فيسك إن الاتحاد الأوروبي قدم رشوة بقيمة 3 مليارات يورو لتركيا وسهل تأشيرة السفر للأتراك الذي يرغبون في زيارة الاتحاد الأوربي، بينما خاطر اللاجئون بحياتهم من أجل الوصول إليه. ويضيف: "لابد أن حرس السواحل في الاتحاد الأوروبي مؤدبون، ولكن لماذا يلبسون أقنعة كلما اقتربوا من اللاجئين؟". ويرى فيسك عناصر الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية الذين يضعون الأقنعة عندما يواجهون اللاجئين، إنما يفعلون ذلك لإخفاء هوياتهم، مثلما تفعل شرطة و جيش بروكسل، في بلجيكا. ويتساءل: هل يعتقد هؤلاء أن اللاجئين وباء؟ ويضيف أن وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي يسعون لغلق الحدود، ولكن لا أحد منهم استقال، بعدما غرق الآلاف في عرض البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون بلوغ الملاذ الآمن في أوروبا. ونشرت صحفة الفايننشال تايمز تقريرا عن مصير اللاجئين والمهاجرين بين تركيا واليونان. ويقول الكاتبان كيرين هوب وبيوتر زيلوسكي إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين طلبوا اللجوء في اليونان ارتفع إلى 10 آلاف طلب، بعدما سارع عدد كبير بتدقيم الطلبات هذا الأسبوع لتحاشي الترحيل إلى تركيا. ويذكر الكاتبان أن الجو متوتر في جزيرة مركزي ليسبوس وكيوس، إذ اشتبك المهاجرون مع الشرطة، واشتكى مهاجرون من باكستان وأفغانستان من عدم تمكنهم من تقديم طلب اللجوء. ويسعى المهاجرون واللاجئون للوصول إلى أثينا وتقديم طلبات اللجوء لتحاشي الترحيل. وعلى الرغم من ذلك فإن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان تراجع إلى نحو 100 مهاجر يصلون كل يوم. وقال المتحدث باسم وحدة سياسة الهجرة في اليونان إن عناصر حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ستواصل عمليات الترحيل. أما من الجانب التركي، صرح مسؤول أن أكثر من 200 مهاجر، ربما بينهم سوريون سيصلون ديكيلي الجمعة. ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تتحدث فيه عن وضع المهاجرين الأفارقة في ليبيا. وتقول إن المهاجرين الأفارقة يهربون إلى إيطاليا خوفا من تزايد معدلات الاغتصاب والتعذيب والاختطاف في ليبيا. ويقول مهاجرون إن الوضع من سيء إلى أسوأ. وقال أحد المهاجرين من نيجيريا إنه قضى 8 أشهر في ليبيا، لكنه المعارك جعلته يغادر، فضللا عن عدم تلقي راتبه من المستخدمين.
- آخر تحديث :
التعليقات