قالت الحكومة الألمانية إن هناك تراجعا كبيرا في عدد المهاجرين الذين يصلون إليها لطلب اللجوء، وقال وزير الداخلية توماس دي ميزير إن عدد طلبات اللجوء انخفض بنسبة 66 بالمئة في مارس/آذار عن الشهر السابق لتصل إلى 20 ألفا.

وجاء ذلك بعد أسابيع من استحداث دول البلقان اجراءات حدودية مشددة.

وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن التركيز انتقل من إدارة الأزمة إلى مهمة إدماج أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي.

وقالت ميركل إن الأحداث في مدينة كولونيا، التي تعرض فيها أكثر من مئة امرأة للاعتداء والتحرش على يد مهاجرين، توضح أخطار الإخفاق في الاندماج.

وقالت ميركل إن الاتفاق مع تركيا، التي تستضيف 2.7 مليون سوري، لعبت دورا رئيسيا في الحد من المهاجرين إلى أوروبا. وأعيدت أول مجموعة من المهاجرين من اليونان إلى تركيا يوم الاثنين.

وينص الاتفاق أيضا على توطين بعض السوريين، الذين تستضيفهم تركيا، في أوروبا وإلى أمداد أنقرة بمساعدات مالية والسفر إلى أوروبا بدون تأشيرة وتسريع محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل، التي تعد من أمد طويل من المعارضين لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إنه "من الصحيح أن تحاول تقوية صلاتها بالاتحاد الأوروبي دون بحث الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي على الفور".

وفي ما يتعلق بترحيل المهاجرين، قالت ميركل إنها "مقتنعة تماما أن إيضاح معارضتنا للهجرة غير الشرعية". وأضافت أن أوروبا لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد مهربي المهاجرين يسيطرون على الموقف.