أصيب عشرات الأشخاص بجروح الأحد حينما أطلقت الشرطة المقدونية الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المهاجرين أثناء محاولتهم اجتياز الجدار الحدودي بين مقدونيا واليونان بالقرب من معبر "ايدوميني"، حسبما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود. وقال المسؤول في المنظمة اخيلياس زيموس إن "عشرات الأشخاص أصيبوا، معظم يعاني من مشاكل في التنفس، ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى"، حسبما نقلت عنه وكالة فرانس برس. وتفاقمت التوترات منذ أسابيع بعد أن تجمع أكثر من 500 شخص عند السياج الحدودي في مخيم "ايدوميني"، حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف مهاجر ولاجئ عالقين منذ فبراير / شباط الماضي بعد سلسلة من إجراءات إغلاق الحدود عبر منطقة البلقان. وتدفق أكثر من مليون شخص من الفارين من الصراع إلى أوروبا العام الماضي معظمهم عبر اليونان. وبدأ الاتحاد الأوروبي تنفيذ اتفاقية مع تركيا تسمح بإعادة الأعداد الجديدة من المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان إلى تركيا والذين لا تتوفر فيهم معايير طالبي اللجوء. وقال مسؤول مقدوني رفض الكشف عن هويته إن مجموعة كبيرة من المهاجرين غادرت مخيم "ايدوميني" صباح اليوم الأحد وتحركت باتجاه السياج الحدودي. وأضاف بأن المهاجرين "ألقوا بالحجارة على الشرطة المقدونية، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وكان المهاجرون اندفعوا باتجاه السياج، لكنهم وقفوا عند الجانب اليوناني من الحدود، ولا يزال السياج قائما، ولم يجر اختراقه حتى الآن." وأعلنت منظمات إغاثية أنها بدأت توفير العلاج لإصابات جراء التعرض للغاز المسيل للدموع. وقال مسؤول كبير في منظمة أطباء بلا حدود: "لدينا إصابات ونحن نعكف على (علاجهم)"، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز. ويطالب المهاجرون في "ايدوميني" بفتح الحدود مع مقدونيا، لكن لم يسمح بعبور المهاجرين منذ أسابيع. وبدأت السلطات اليونانية مساعي لإقناع المهاجرين بالانتقال إلى معسكرات الاستقبال، لكنهم رفضوا بشدة.
- آخر تحديث :
التعليقات