اتهم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس دولة مقدونيا المجاورة بـ"جلب العار" لأوربا، بسبب استخدامها القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات المهاجرين، الذين حاولوا اختراق حدودها الأحد، وذلك حسب قوله.

وقال تسيبراس للصحفيين: "لقد هاجموا بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي أشخاصا يبدو تماما أنهم غير مسلحين، ولا يمثلون تهديدا جديا".

وأضاف: "إنه عار عظيم على القيم والثقافة الأوربية، وعلى الدول التي ترغب في أن تكون جزء منها".

ودعا رئيس الوزراء اليوناني الاتحاد الأوربي ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف بشأن هذه المسألة.

من جانبها قالت مقدونيا إن الشرطة اليونانية على الجانب الآخر من الحدود فشلت في التدخل، حينما حاول نحو ثلاثة آلاف مهاجر عبور الحدود من مخيم إيدوميني في اليونان "مستخدمين العنف" باتجاه مقدونيا، وألقوا الحجارة ومواد أخرى، ما أسفر عن إصابة 23 من قوات الشرطة المقدونية.

كما نفت مقدونيا استخدام قواتها الرصاص المطاطي ضد المهاجرين، لكن فرع منظمة أطباء بلا حدود في مقدونيا قال إن طواقمه عالجت نحو 30 شخصا، أصيبوا بالرصاص المطاطي.

وفي شأن آخر، قال رئيس الوزراء اليوناني إن صندوق النقد الدولي يصر على تبني سياسات خاطئة في اليونان، بعد إقراره بارتكاب أخطاء في حزمتى الإنقاذ الاقتصادي السابقتين.

وقال تسيبراس: "لقد طبقت في اليونان سياسات خاطئة، ومن المفارقة أن من أقروا بارتكاب تلك الأخطاء يصرون على تكرارها".

وجاءت تصريحات تسيبراس عقب لقاءه رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا في أثينا.

وتسعى اليونان إلى مراجعة شروط حصولها على حزمة إنقاذ ثالثة، وتخوض خلافا مع صندوق النقد الدولي، حول الإجراءات المطلوبة لحصولها على تلك الحزمة.