لندن: عبرت مؤسستان إعلاميتان عراقيتان عن الغضب لتعرض صحافي عراقي لعملية اعتداء وصفت بالوحشية من قبل مسلحين مجهولين وطالبتا الجهات الأمنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الجناة ومعرفة دوافع الإعتداء الذي يبدو متعلقا بعمله الصحافي.

ودان المرصد العراقي للحريات الصحافية اليوم "الإعتداء الوحشي الذي تعرض له الزميل قيس النجم الصحافي والكاتب في بغداد على يد مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة صالون لاتحمل لوحات رقمية وإستخدموا آلات حادة في ضربه، وتسببوا بكسور في أنحاء من جسده وإصابات في منطقة الرأس تطلبت إجراء عملية رتق عاجلة في أحد مستشفيات بغداد".

وابلغ الصحافي حبيب اللامي المقرب من النجم للمرصد إن زميله كان عائدا من عمله الى منطقة الطالبية شمال بغداد حين فوجئ بسيارة صالون لاتحمل لوحات مرورية تتوقف بالقرب منه ترجل منها عدد من الأشخاص وهم يحملون آلات حادة وأنابيب معدنية وأخذوا يضربونه في أنحاء من جسده حيث كسرت يده اليمنى وأصيبت الثانية برضوض، وكسر أحد أضلاعه، وتسببت الضربات بشج عميق في الرأس وفي أكثر من موضع، ثم تركوه مضمخا بدمائه ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة. وقد تلقى النجم تلقى إسعافات عاجلة، وتم رتق جراح رأسه، وتجبير موضع الكسور وهو تحت المراقبة الطبية الآن.

وطالب المرصد العراقي للحريات الصحافية الجهات الأمنية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة الجناة ومعرفة دوافع الإعتداء الذي يبدو متعلقا بعمله الصحافي حيث أشار الى زملاء له زاروه للطمأنينة على وضعه الصحي أنهم كانوا يتوعدونه ويضربون يديه ويقولون، سنضربك لكي تستمر بالكتابة، والنجم صحفي وكاتب عمود وشاعر، ولديه مقال يومي في صحيفة النهار وصحف محلية أخرى وهو ناشط مدني.

ومن جهته قال المكتب الاعلامي لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم إن عبارات الإدانة والاستنكار لا تكفي بمفردها دون معرفة الجناة وتقديمهم الى القضاء العادل لينالوا جزائهم جراء فعلتهم النكراء هذه والتي تستهدف حملة الأقلام الشريفة والكلمة الصادقة وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني ونقل الحقائق الى الرأي العام بكل دقة وموضوعية.

وطالب الجهات الأمنية ببذل جهودها من أجل كشف ملابسات الجريمة وفضح مرتكبيها وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل والحد من جرائم استهداف الصحافيين.. معتبرا الاعتداء سياسيا وقمعا
للحريات الصحافية داعيا لحماية الصحافيين من الاعنداءات المتكررة وبوقفة جادة لمنع تكرار هذه الحوادث والتي تعد إرهابا من نوع اخر الامر الذي يستدعي بسط يد القانون ومحاسبة المخالفين بعيدا عن التأثيرات والتدخلات الحزبية كما قال المكتب.