عاد زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك ماشار إلى بلده لأول منذ أكثر من عامين.

ويوجد ماشار حاليا في قاعدة عسكرية تابعة للمتمردين بمدينة باجاك القريبة من الحدود مع إثيوبيا، بحسب ما ذكره متحدث باسمه.

ومن المتوقع أن يعود ماشار إلى العاصمة جوبا الأسبوع المقبل لاستئناف مهام منصبه كنائب للرئيس بموجب اتفاق سلام مع الرئيس سلفا كير.

ونشب في جنوب السودان صراع دام عام 2013 بعدما اتهم سلفا كير ماشار بالتخطيط لانقلاب.

وأسفر الصراع عن مقتل الآلاف، وخلّف أكثر من مليوني نازح.

وقال متحدث باسم ماشار لبي بي سي إنه من المتوقع أن يعود إلى جوبا الاثنين.

ويوجد نائب ماشار، ألفريد لادو غور، بالفعل في جوبا التي انتقل إليها أكثر من 1300 من قوات المتمردين الأسبوع الماضي في إطار اتفاق السلام.

ونُشرت هذه القوات لتوفير الأمن لماشار الذي أكد أنه لن يتولى منصبه إلا بعد تطبيق هذه الإجراءات الأمنية.

ولم تصمد اتفاقات سلام سابقة بين الجانبين، ولذا توجد حالة من عدم الثقة داخل الحكومة الجديدة، بحسب مراسل بي بي سي تومي أولاديبو.

وجرى التوصل إلى اتفاق السلام الأخير في أغسطس/آب 2015 بعد تهديدات أممية بفرض عقوبات.

وكان من المفترض أن يتوقف القتال فورا، لكن ثمة انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.

واتفق الجانبان على تقاسم المناصب الوزارية، وهو ما يعني عودة تشكيلة الحكومة إلى ما كانت عليه قبل اندلاع النزاع.