الرياض: أوقفت الحكومة السعودية ابتعاث الطلاب إلى جامعة ولاية إيداهو الأميركية إثر الشكاوى التي تقدم بها عدد من الطلاب حول تعرضهم لحوادث عنصرية متعددة واعتداءات شخصية على ممتلكاتهم ومواقع سكنهم، كما وصل الأمر إلى إطلاق الرصاص على سيارة أحد الطلبة إضافة إلى سرقة منازل آخرين.

وتقع &ولاية إيداهو الأميركية &في الشمال الغربي للولايات المتحدة ، وتعتبر من الولايات الأقل اكتظاظا بالسكان مقارنه بالولايات الأخرى، كم لها حدود مشتركة مع &كندا عبر مقاطعة كولومبيا البريطانية، وتوجد في الولاية &ثلاثة جامعات أشهرها إيداهو ، فضلا عن معاهد اللغة، &هذا و يقدر عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الولاية &بنحو 1000 طالب.&

الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية بواشنطن &، قالت في بيان عممته على الطلبة &حصلت ايلاف على نسخة منه &أنها أعطتهم عدة خيارات لحل مشكلة الحوادث العنصرية، من بينها الاستمرار في الدراسة بالجامعة، شريطة أن يتحمل الطالب المسؤولية، أو القبول في جامعة أخرى حسب رغبته، أو الانتقال إلى ولاية أخرى ، و أشارت إن من يرغب الانتقال وليس لديه قبول جاهز عليه التقدم بطلب تأجيل البعثة لمنحه تذكرة سفر، لحين حصوله على قبول من جامعة أخرى.

أما فيما يتعلق بالطلبة الدراسيين في معاهد اللغة الانجليزية، فقالت الملحقية إنها أصدرت توجيهات بأن من يرغب &البقاء فسيكون على مسؤوليته الخاصة ، ومن يرغب في الانتقال إلى معهد لغة خارج المدينة، عليه التقدم بطلب النقل، أما الطلبة الذين حصلوا على قبولات جديدة، ولم يبدؤوا الدراسة، فمن يرغب في البقاء على مسؤوليته فلا مانع، ومن يرغب في الانتقال فعليه التقدم بطلب تغيير جامعة، وأشارت الملحقية إنه في حالة عدم رفع الطلب من الطالب فهذا يعني رغبته بالبقاء بالجامعة.

وحول أسباب تزايد العنصرية، قال مبتعثون سعوديون في تغريدات نشروها عبر توتير، إن ولاية "إيداهو" تدعم الحزب الجمهوري، ومرشحيه دونالد ترامب، وتيد كروز، وهما من ابزر المرشحين عنصرية، ودائما ما يتحدثان &خلال حملتهما الانتخابية ضد الأجانب، مشيرين إنهما منحا بتلك الأفعال خط اخضر لبعض المواطنين على الجرأة لممارسة التطرف والعنصرية، وأكد بعض الطلبة &أنهم قاموا بزيارة عمدة المدينة، وأطلعوه على ما يحصل لهم &من مشاكل وحصلوا منه على وعود بحلها، إلا أنه لم يحدث أي تغيير.

وفيما أكدت الملحقية إنها بدأت تحرك رسمي لحماية الطلاب، أحصى مبتعثين الاعتداءات التي تعرض لها الطلاب بنحو 50 حالة سرقة، إضافة إلى 200 حالة تهديد عنصري &، كما جرى إطلاق رصاص على بعضهم، فيما قالت الجامعة إن الطلاب السعوديين هم الأكثر عددًا من بين الطلاب الأجانب المسجلين فيها، حيث يبلغ عددهم حوالي ألف طالب مبتعث يمثلون قرابة 70٪ من إجمالي الطلاب الأجانب بالجامعة.
&