مع بدء وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر مباحثات في بغداد اليوم فقد أعلن عن عزم الولايات المتحدة نشر 200 جندي إضافي وطائرات آباتشي في العراق لدعم قواته على تحرير مدينة الموصل التي يحتلها داعش منذ نحو العامين.

إيلاف من لندن: قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن بلاده سترسل مروحيات أباتشي للمرة الاولى لمحاربة تنظيم داعش وحوالى 200 جندي اضافي ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى حوالي 4100 عسكري.&

وأضاف في تصريحات في بغداد ان بلاده سترسل قوات اضافية إلى العراق من بينها مروحيات اباتشي لدعم جهود القوات العراقية لتطويق الموصل ثاني مدن البلاد تمهيدا لاستعادتها من تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) عام 2014.&

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة ستمنح قوات البيشمركة الكردية 415 مليون دولار لمساعدة حكومة كردستان التي تعاني عجزا في الميزانية.

قوات أميركية والبيشمركة تقتل أميرا لداعش بإنزال جوي

وتأتي تصريحات كارتر هذه في وقت نفذت قوة أميركية خاصة واخرى من مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس أمن اقليم كردستان عملية مشتركة في منطقة حمام العليل جنوب الموصل وقتلت قياديا بارزا في تنظيم داعش بعملية إنزال جوي.

وأشار مجلس أمن الاقليم في بيان اليوم إلى انه "وبعد جمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب وقوة أميركية خاصة في عملية مشتركة عن طريق الانزال الجوي قرب حمام العليل جنوب الموصل في قلب حدود سيطرة داعش من قتل الارهابي البارز سلمان عبد شبيب الجبوري المعروف بأبي سيف واثنين من مرافقيه. وابو سيف هو عضو المجلس الحربي في تنظيم داعش وكان الأمير العسكري العام في ولاية جنوب الموصل سابقا وقاد هجمات داعش في جنوب الموصل ومخمور.&

ومن المنتظر ان يبحث كارتر في وقت لاحق اليوم مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الحكومة حيدر العبادي اضافة إلى وزير الدفاع خالد العبيدي تطورات الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم داعش والتقدم الذي حققته قواته مؤخرا في طرد التنظيم من مناطق مهمة في غرب العراق وخاصة الرمادي عاصمة محافظة الانبار ومدينة هيت إحدى أكبر مدن المحافظة الخميس الماضي.&

كما ستتناول مباحثات كارتر دعم التحالف الدولي للعراق في مواجهة الارهاب والعقبات التي تواجهها القوات العراقية في تحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية التي يحتلها تنظيم داعش منذ حزيران (يونيو) عام 2014 والتي بدأت الصفحة الاولى لتحريرها أواخر الشهر الماضي لكنها توقفت بعد أيام من بدئها إثر تعثر القوات في مهمتها نتيجة اللغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بالالاف في طريق تقدمها حيث يعتبر التنظيم الموصل عاصمة الدولة الاسلامية ويستقتل في الدفاع عنها لما تشكل بالنسبة إليه من رمزية أيضا.

وتأتي زيارة كارتر إلى العراق ضمن جولة خليجية في وقت تتكثف الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش حيث يسعى المسؤولون الأميركيون إلى الحصول خصوصا على مساهمة اكبر من قادة الخليج لدعم العراق واعادة اعمار مدنه التي هدمتها الحرب ضد داعش.

وكان كارتر اعلن هذا الاسبوع خلال زيارة للهند والفيليبين ان "نجاح الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية يتوقف ايضا على التقدم الاقتصادي والسياسي في العراق". وشدد على وجوب "الاستمرار في دعم" رئيس الوزراء حيدر العبادي في الجهود التي يبذلها لبناء عراق "لامركزي" و"متعدد الطوائف" مضيفا "هذا هو التحدي في العراق".

كما سيجري كارتر مباحثات مع المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق لمناقشة الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية حيث باشرت الادارة الأميركية منذ الخريف "تسريع" الجهود العسكرية ضد التنظيم الارهابي داعية حلفاءها إلى زيادة مساهمتهم في الحملة.

&وكان آشتون كارتر زار أمس الأحد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحث تسريع الحملة ضد تنظيم داعش مع الشركاء الإقليميين والحلفاء الآخرين وذلك تمهيدا لقمة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم كلا من المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان وقطر.&