الرياض: حطت الطائرة الرئاسية في مطار الملك خالد الدولي في الرياض قرابة الساعة 13,00 (10,00 تغ)، حيث كان في استقباله أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز ومسؤولون آخرون. وعلى عكس الزيارات المعتادة للمسؤولين البارزين، لم تعرض القنوات التلفزيونية السعودية لقطات مباشرة لوصول الرئيس الاميركي. 

وانتقل اوباما بالمروحية الرئاسية الى أحد فنادق العاصمة السعودية، حيث يمضي بعض الوقت قبل الانتقال الى قصر عرقة، حيث من المقرر ان يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. ويشارك الرئيس الاميركي الخميس في قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة.

وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناع الرئيس الاميركي في اللحظة الاخيرة في صيف العام 2013، عن توجيه ضربات الى نظام الرئيس بشار الاسد، الذي تعد الرياض من ابرز الداعمين للمعارضة المطالبة برحيله، والاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

الا أن التباين حول الملفات الاقليمية ليس نقطة الخلاف الوحيدة حاليًا بين واشنطن والرياض. فالكونغرس الاميركي يبحث مشروع قرار يجيز للقضاء الاميركي النظر في دعاوى قد ترفع اليه، تطال الحكومة السعودية أو مسؤولين، على دور مفترض لهم في احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وتأمل الادارة الاميركية في ألا تؤثر هذه الخلافات على تركيزها الاساسي، وهو مكافحة "الجهاديين" خصوصًا تنظيم الدولة الاسلامية. والرياض جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق.