لندن: كرر الرئيس الاميركي باراك أوباما الاحد القول بانه سيكون "من الخطأ" ارسال قوات برية الى روسيا حيث تواصل قوات النظام السوري برئاسة بشار الاسد قصف مواقع الفصائل المعارضة رغم وقف اطلاق النار.

وقال أوباما في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" الاخبارية انه "سيكون من الخطأ ارسال قوات برية وقلب نظام الاسد"، مشيرا الى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري في سوريا.

واضاف "لكني اعتقد حقا ان بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الاطراف الموجودة (في الساحة السورية) لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من اجل مرحلة انتقالية"، ذاكرا روسيا وايران اللتين تقدمان الدعم للنظام السوري، والمعارضة السورية المعتدلة.

وكرر أوباما كذلك القول بان "الحل العسكري وحده" لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا.

وقال "في هذه الاثناء، سنواصل ضرب اهداف (تابعة لتنظيم) الدولة الاسلامية في مواقع مثل الرقة" في سوريا، موضحا ان القوات الاميركية تعمل على "تطويق المناطق التي يتم منها ارسال مقاتلين اجانب الى اوروبا".

بدأ في 27 شباط/فبراير سريان اتفاق هدنة بين القوات السورية والفصائل المعارضة المعتدلة تم التوصل اليه برعاية واشنطن وموسكو وساهم في تخفيف حدة المعارك في مختلف انحاء سوريا.

ولكن هذه الهدنة مهددة بالانهيار بفعل استمرار الخروقات التي ادت الى مقتل نحو 50 شخصا يومي الجمعة والسبت في حين تواجه مفاوضات السلام في جنيف مأزقا.

ولا يشمل وقف اطلاق النار تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

والجمعة عبر أوباما عن "قلقه الشديد" ازاء احتمال انهيار وقف اطلاق النار في سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن "انا قلق جدا ازاء اتفاق وقف الاعمال القتالية، واتساءل ما اذا كان سيصمد".

واضاف "ان وقف الاعمال القتالية صمد بالواقع اكثر مما كنت اتوقع، وحتى على مدى سبعة اسابيع شهدنا تراجعا ملموسا للعنف في هذا البلاد خفف العبء عن المواطنين بعض الشيء".

وتابع "اذا انهار اتفاق وقف الاعمال القتالية، فسنحاول اعادة العمل به مجددا حتى مع مواصلتنا الحملة ضد داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وكرر أوباما اتهام ايران وروسيا بدعم النظام السوري الذي وصفه بانه "قاتل".