الحرب في اليمن أودت بحياة ما لا يقل عن 6200 شخص وإصابة آلاف آخرين

قال محمد عبد السلام رئيس وفد حركة أنصار الله الحوثية إلى مشاورات السلام الجارية حاليا في الكويت إن حركته لا تمانع من تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 كحزمة واحدة دون انتقائية.

واشترط لذلك - في مقابلة مع بي بي سي الخميس - التوصل إلى اتفاق لبناء سلطة توافقية جديدة تمثل جميع أطراف الصراع، لا أن تسلم حركته السلاح إلى طرف بعينه ليعود إلى استهدافها بالسلاح نفسه.

وأقر عبد السلام في المقابلة التي أجراها معه موفد بي بي سي إلى الكويت، أنور العنسي، بوجود علاقة وثيقة بين جماعته وإيران وحزب الله.

لكنه قال إن ايران لم تف بتعهداتها تجاه حركته، رافضاً اعتبار جماعته أداةً بيد طهران.

وعزا عبد السلام تأخر وفد الحوثيين والمؤتمر عن حضور مشاورات الكويت، إلى رغبتهما في الحصول على وقف دائم لإطلاق النار، تفاديا لما يتسبب فيه استمرار القتال من تأثير سلبي على سير المشاورات وتضارب في مواقف المشاركين فيها.

جدول أعمال

عبد السلام رفض أن تسلم حركته السلاح إلى طرف بعينه قد يستخدمه ضدها

وكانت الأطراف المتحاربة في اليمن قد وافقت على جدول أعمال لمفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بعد ضغط مكثف من القوى الدولية.

وقد بدأت محادثات إنهاء المعارك بين جماعة أنصار الله الحوثية وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بحكومته دوليا، الأسبوع الماضي، لكنها عُلقت الأحد في ظل خلافات بشأن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويقول الحوثيون إن الغارات الجوية انتهاك للهدنة التي بدأت يوم 10 أبريل/نيسان لتسهيل المحادثات.

وتصر حكومة هادي على أن الغارات الجوية تهدف إلى منع الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح من نقل الأسلحة.

وأدت الخلافات بشأن جدول الأعمال إلى صعوبة بدء المفاوضات بين الجانبين لإنهاء الحرب المستمرة منذ 13 شهرا والتي قتل بسببها أكثر من 6200 شخص، وأصيب أكثر من 35 ألف شخص آخر، وتشرد أكثر من مليونين ونصف المليون من السكان.

وكان الجانبان قد اتفقا الأسبوع الماضي على جدول أعمال من خمس نقاط حددها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، لكنهما اختلفا بشأن إذا كانا سيبدآن بحكومة وحدة وطنية أم سيركزان على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم أسلحتهم.

وقال مندوبون إن الجانبين اتفقا الثلاثاء على العمل من خلال لجنتين تعملان بالتوازي.