أثيرت الشكوك أخيرًا حول امتلاك حزب الله أسلحة كيميائية في لبنان وسوريا، وأنه قد يستعملها في حربه السورية، مما سيؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة على لبنان.

بيروت: أشارت معلومات صحافية إلى شكوك حول تخزين حزب الله أسلحة كيميائية في لبنان وسوريا، يستعملها في حربه السورية، رغم نفي البعض الأمر، خصوصًا أن إسرائيل لن تسمح لحزب الله إطلاقًا بامتلاك ترسانة كيميائية.

تعقيبًا على الموضوع، يرى النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف"، أن سلاح حزب الله في الأصل من دون وجود الكيميائي منه، يشكّل مشكلة للبنان، مع الدول العربية والإقليمية، مما جعل حزب الله موجودًا على لائحة "الإرهاب" بالنسبة إلى تلك الدول، من خلال التضييق على المصارف أيضًا، وإذا صحّت الشكوك حول تخزين حزب الله أسلحة كيميائية في لبنان وسوريا، رغم أنه قد لا يكون صحيحًا، سنعيش في لبنان في خوف أكبر، من الدول الإقليمية، وسينعكس الأمر على لبنان وحكومته ككل، لأن الأمر خطير جدًا، ونتمنى ألا يكون هذا الكلام صحيحًا، وإذا صحت التوقعات نأمل من حزب الله أن يتخلص من تلك الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن.

أما النائب طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) فيؤكد لـ"إيلاف"، أن هذا الأمر سيكون ضد الأعراف الدولية، التي تحاول أن تمنع وتتصدى لأسلحة الدمار الشامل، و"قد اعتدنا من حزب الله أن يستعمل طرقًا معوجة وخطرة، ونرى تداعيات ذلك ماليًا واقتصاديًا، ومع الأسلحة الكيميائية سيسوء الأمر". يضيف: "نحن مع "مقاومة" حزب الله عندما تُمس سيادة لبنان، ولكن الأسلحة الكيميائية كل المجتمع الدولي ضدها".

إسرائيل والكيميائي
وردًا على سؤال "هل تسمح إسرائيل أن يمتلك حزب الله السلاح الكيميائي؟"، يجيب طعمة أن إسرائيل وأميركا وروسيا والدول الأوروبية كلها لا تسمح بذلك، وهذا يشكل خطراً أمنياً على لبنان، لأنه إذا صحت التوقعات، فإن إسرائيل لن ترضى عن الموضوع، وستعاود حربها على لبنان، خصوصًا أن إسرائيل تبحث عن سبب كي تنشأ الحرب بينها وبين لبنان، ونتمنى ألا يعطيها أحد سببًا أو ذريعة لذلك.

أبو خاطر يرى أن كل المجتمع الدولي ضد امتلاك حزب الله للسلاح الكيميائي، الذي سيكلف أثمانًا باهظة للبنان، فقد شاهدنا في العام 2006 كيف دُمرت كل البنى في لبنان، من خلال توريط حزب الله للبنان في حرب مع إسرائيل. 

النظام السوري
ولدى السؤال "النظام السوري أعلن تسليمه كل السلاح الكيميائي، هل لا يزال يخفي بعضها لدى حزب الله؟"، يجيب طعمة أن النظام السوري لم يكن صادقًا في أي أمر، وبالتالي قد يختزن بعض الأسلحة الكيميائية، وقد تكون لسبب ما، قد هرّبها إلى حزب الله في لبنان، مع شعوره بالخطر.

يؤكد أبو خاطر أن النظام السوري لم يكن صادقًا في تصريحاته، هو نظام باطني، وقد يكون قد أخفى بعض الأسلحة الكيميائية، وقد تكون لدى حزب الله.

داعش
ما مدى الخوف في أن يقع هذا السلاح في يد تنظيم داعش؟، يجيب طعمة أن تنظيم داعش فاقد لكل معاني الإنسانية، ويستعمل الأسلحة ليبرر مصالحه، وقد يكون هناك نوع من التعاون بين النظام السوري وتنظيم داعش في تسريب الأسلحة الكيميائية.

ولا يستبعد أبو خاطر أن يقع السلاح في يد تنظيم داعش، لأن الفوضى قائمة في سوريا.

الدول الخليجية
إلى أي مدى، إذا صحّت الشكوك في امتلاك حزب الله للأسلحة الكيميائية، ممكن أن تتدهور العلاقات أكثر مع دول الخليج؟، يجيب طعمة أن العلاقات متدهورة أصلًا، لأن حزب الله وضع على لائحة "الإرهاب"، وسيزيد الأمر سوءًا مع صحة امتلاك حزب الله للسلاح الكيميائي، وسيؤثر الأمر على اقتصاد لبنان وعلى تسليح الجيش اللبناني.

كما يؤكد أبو خاطر أن العلاقات متدهورة أصلًا مع دول الخليج، لأن سلاح حزب الله لا يستعمل اليوم ضد إسرائيل، لكن ضد الدول العربية، وخصوصًا ضد سوريا.