سخرت موسكو من تصريحات وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، التي أدلى بها حول حفل فرقة أوركسترا روسية في مدينة تدمر الأثرية السورية، والتي قال فيها إنه "يدلّ على ذوق سيئ".

موسكو: قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وزير الخارجية البريطاني "لا يفهم شيئًا في الموسيقى". وأضافت بسخرية: "لقد تعبنا، ونحن نحضّر للحفل، فقط لكي يعجبه".

وكان وزير الخارجية البريطاني قال: "تتصادف عملية قصف المخيم مع تنظيم حفل موسيقي في تدمر، ما يُعتبر محاولة مقززة لتشتيت الانتباه عن استمرار معاناة ملايين السوريين".

وأضاف: "أنباء تنفيذ قصف مخيم اللاجئين مساء اليوم في سمردة مروّعة. وازدراء نظام الأسد بجهود استعادة وقف الأعمال القتالية في سوريا بات واضحًا للجميع".

موسيقى كلاسيكية وأغانٍ وطنية في تدمر الاثرية

تصريح بوتين
وكانت فرقة أوركسترا مسرح "مارينسكي" الروسية الشهيرة أحيت يوم الخميس الماضي حفلًا موسيقيًا في مدينة تدمر الأثرية بعنوان "صلاة لتدمر وموسيقى تحيي الجدران العتيقة". ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الحدث الثقافي بأنه يأتي تخليدًا لجميع ضحايا "الإرهاب".

قبل بدء الحفل الموسيقي، الذي تؤديه الأوركسترا السمفونية، بقيادة الموسيقار البارز فاليري غيرغيف، تحدث بوتين إلى الجمهور في مسرح تدمر الأثري عبر جسر تلفزيوني، وشكر القائمين على "هذه المبادرة الإنسانية الرائعة".

أردف قائلًا: "إنني اعتبر هذه المبادرة رمزًا للشكر والذكرى والرجاء، وهي تعبّر عن الشكر لجميع أولئك الذين يحاربون الإرهاب، ويضحّون بحياتهم، كما إنها تأتي تخليدًا لذكرى جميع ضحايا الإرهاب بغضّ النظر عن الأماكن والمواقيت التي وقعت فيها هذه الجرائم ضد الإنسانية، كما إنها، طبعًا، رمز للأمل.. لأمل ليس في بعث تدمر فحسب، إنما وفي خلاص الحضارة الحديثة من هذه العدوى المروعة.. من الإرهاب الدولي".

توحيد الانتصارات

كما أكد بوتين على أن القضاء على "الإرهاب" يتطلب من المجتمع الدولي اعتبار النجاحات في الحرب على "الإرهاب" انتصارات مشتركة، واعتبار ضحايا "الإرهاب" خسارة شخصية وألمًا شخصيًا. وتابع قائلًا: "لا يمكننا أن نتغلب على هذا الشر المطلق إلا عبر هذا الموقف".

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المصدر قوله في هذا الصدد: "من المقرر أن تؤدي أوركسترا "مارينسكي" السيمفونية بقيادة المايسترو فاليري غيرغيف اليوم حفلًا موسيقيًا، وذلك على خشبة مسرح تدمر الأثري".