فيما اتفق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بينوتي على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين بلديهما في مواجهة الارهاب .. فقد ناقش الجبوري مع سفراء الاتحاد الأوروبي تطورات الأوضاع في العراق وتداعياتها والجهود المبذولة لتجاوز التحديات الحالية اضافة الى ملف الاصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في العراق وسبل التسريع بها.
&
وبحث العبادي مع وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بينوتي في بغداد اليوم تعزيز التعاون العسكري والامني بين البلدين ودعم المجتمع الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب واعادة النازحين وتهيئة الامور اللوجستية لعمل الشركة الايطالية المكلفة بصيانة سد الموصل.
&
وأكد العبادي أن "عصابات داعش في تراجع كبير وقواتنا تحقق الانتصارات عليها والدعم الدولي مهم في قضايا التدريب والتسليح والدعم الجوي.. ونحن ماضون لتحرير جميع الاراضي لتحقيق النصر النهائي" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف". واشار الى ان&"العراق بدأ&خطوات اصلاحية ومستمرون بها في جميع القطاعات وبالاخص في المجال الاقتصادي".
&
ومن جهتها اكدت بينوتي التي وصلت الى بغداد اليوم في زيارة تشمل اقليم كردستان الشمالي "دعم بلادها للعراق في جميع المجالات".. مشيرة الى أن "هناك برنامجاً متطوراً لتدريب القوات العراقية بطرق متقدمة جدا".
&
وكانت الحكومة العراقية وقعت في مارس الماضي عقداً قيمته 273 مليون يورو مع شركة (تريفي) الايطالية لصيانة سد الموصل خلال فترة 18 شهرا .. وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي مؤخرا الأربعاء إن بلاده سترسل 450 جنديا لحماية عمال الشركة الذين يقومون بإصلاح سد الموصل وهي الأكبر في البلاد.
&
ولإيطاليا حوالي 750 جنديا في العراق لكن أغلبهم منخرطون في تدريب قوات الجيش والشرطة في العاصمة بغداد وفي أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. وبنشرها على مقربة من الطريق القادم من الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش تكون القوات الإيطالية في منطقة قتال محتمل.&
&
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإيطالية إن هذه المهمة سترفع عدد أفراد القوات الإيطالية في العراق إلى ما بين 1200 و1300 جندي.
&
وقالت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي "هذه مهمة جديدة ومهمة في منطقة ساخنة جدا لأن المدينة تعتبر عاصمة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وهي أيضا مفترق طرق لخطوط الاتصال مع سوريا.&
&
مباحثات عراقية أوروبية حول الإصلاح السياسي والاقتصادي
&
بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في بغداد اليوم مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى العراق ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية لديه تطورات الأوضاع في العراق وتداعياتها والجهود المبذولة لأجل ايجاد الحلول المناسبة لتجاوز التحديات الحالية بالإضافة الى ملف الاصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في العراق وسبل التسريع بها.
&
وقد أكد الجبوري أن العراق يواجه اليوم تحديين خطيرين يتمثلان بالتحدي الأمني والعسكري والحرب التي يخوضها ضد تنظيم داعش الارهابي وتحدي الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها المتعددة لافتا الى ان حال الجمود الحالية لن تخدم البلد وأن على جميع الأطراف المعنية تحمل مسؤولياتها بهذا الصدد كما قال بيان صحافي لمكتب اعلام البرلمان تسلمت "إيلاف" نسخة منه.
&
وأوضح المسؤول العراقي ان الحوار والنقاش هما&الطريق الأمثل للخروج من الأزمة الحالية .. مشددا في الوقت ذاته على أهمية مواصلة الدعم الدولي للعراق في جميع المجالات. واشار الى ان "مجلس النواب هو الحاضنة الكبرى لمطالب الشعب وصوته وأن ضمان استمرارية عمل المجلس وعدم تعطيله وضمان أمن وسلامة ممثلي الشعب أمر ضروري وهام للإسراع في تحقيق تلك المطالب والتطلعات".
&
من جانبهم ابدى السفراء دعمهم لجميع الجهود المبذولة لإيجاد مخرج سلمي للأزمة مؤكدين استمرار الاتحاد الأوربي لتوفير كافة سبل الدعم والمساندة للعراق في مواجهة التحديات التي تحيط به.