رأت غالبية القراء المشاركين في استفتاء "إيلاف" الاسبوعي ان الاضطرابات التي يشهدها العراق حاليا على خلفية تظاهرات الاحتجاج الشعبية ستطيح الرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة لكنها لن تحقق الاصلاح والتغيير الوزاري.
&
فقد طرحت "ايلاف" سؤالا على قرائها يقول ان الاضطرابات الحالية في العراق ستقود الى: انهاء التيار الصدري .. تحقق الاصلاح والتغيير الوزاري .. تطيح الرئاسات الثلاث فحظي بمشاركة 986 قارئا ادلوا بآرائهم حول توقعاتهم بما ستنتج عنه هذه التطورات.
&
تقصي الرئاسات
&
ورأى 488 قارئا شكلت نسبتهم 50 بالمائة من مجموع المشاركين في الاستفتاء ان الاضطرابات الحالية في العراق ستقود الى أقصاء الرؤساء الثلاثة للجمهورية فؤاد معصوم والبرلمان سليم الجبوري والحكومة حيدر العبادي من مناصبهم.
&
ومن الواضح ان موقف هذه الشريحة من المستفتين متأثر بالمطالب الشعبية التي يرفعها المتظاهرون في ايام الجمعة في&مختلف المدن العراقية بتغيير الرئاسات الثلاث.. كما انها تتناغم ومطالب النواب المعتصمين الذين تجاوز عددهم المائة ويشكلون حوالي ثلث اعضاء مجلس النواب البالغ 328 نائبا.
&
كما ان النائب عن تحالف القوى العراقية السنية محمد الخالدي قال في تصريح له مؤخرا ان الأزمة السياسية معقدة جداً ووصلت إلى طريق مسدود، ولا يمكن حلها إلا بحل الرئاسات الثلاث والأخذ في الاعتبار مطالب المتظاهرين في تشكيل حكومة خارج الأحزاب الثلاثة التي تحكم العراق منذ 2005 وحتى&الآن، وهي: الدعوة، والإسلامي، والاتحاد الوطني الكردستاني حيث أنهم يحتلون أغلب المناصب في العراق لكنهم فشلوا في إدارة البلد والتغيير لا يجب أن يكون في الأشخاص فقط بل على مستوى التغيير في مناهج العملية السياسية من خلال الكتل التي قادت البلد.
&
تنهي التيار الصدري
&
وحول امكانية انهاء الاضطرابات وما رافقها من اقتحام البرلمان الذي قام به انصار التيار الصدري بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر للتيار فقد أيد هذه الفرضية 356 قارئا شكلت نسبتهم 36 بالمائة من مجموع المشاركين في الاستفتاء.
&
ومن الواضح ان موقف هذه الشريحة من القراء انها قد تؤثر بالانتقادات الواسعة التي وجهتها القوى السياسية بمجملها وكذا الرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة لاقتحام الصدريين مبنى مجلس النواب.
&
كما ان هذا الموقف جاء مدفوعا بتحذيرات رئيس الوزراء حيدر العبادي من ان تجر التظاهرات إلى الفوضى والسلب والنهب معتبرا "الاعتداء" الذي تعرض له مجلس النواب وأعضاؤه مؤشر خطيرعلى عدم احترام مؤسسات الدولة الدستورية مهددا &بمعاقبة المتعدين على حقوق المواطنين وأمنهم.
&
كما دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الى إبعاد من قال انهم هاجموا شرعية الدولة من &العملية السياسية في اشارة الى التيار الصدري.
&
لا تحقق الاصلاح والتغيير الوزاري
&
اما الشريحة الاقل من المستفتين والذين بلغ عددهم 142 قارئا وشكلت نسبتهم فقط 14 بالمائة من مجموع المشاركين في الاستفتاء فقد رأت ان الاضطرابات ستفود الى تحقيق الاصلاح والتغيير الوزاري كما يطالب متظاهرو الاحتجاجات في عموم العراق.&
&
ومن المؤكد ان قلة عدد هذه الشريحة التي تؤكد يأسا من امكانية تحقيق الاصلاح ناتجة عن تعطل هذه العملية التي شرعت فيها الحكومة منذ أغسطس الماضي ولم تحقق الا نتائج متواضعة كما ان التغيير الوزاري الموعود ما زال يصطدم بمعارضة الكتل السياسية الرافضة للتخلي عن المحاصصة المستفيدة منها .. يضاف الى ذلك انحسار زخم تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها مدن العراق منذ الصيف الماضي واقتصارها حاليا على التيار الصدري مع اعداد قليلة من انصار التيار المدني ما دفع عددا قليلا من المستفتين للتعبير عن هذا الموقف.
&
وكان الآلاف من متظاهري التيار الصدري اقتحموا، يوم السبت في الثلاثين من الشهر الماضي المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب وسط بغداد احتجاجاً على عدم تحقيق الإصلاحات الشاملة وحاصروا موظفي البرلمان وبعض النواب ما ارغم القوات الامنية على اعلان حالة الطوارئ في بغداد إثر هذه التطورات الخطيرة.