برلين: رفضت محكمة المانية الثلاثاء دعوى رفعها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضد مدير مجموعة "اكسل سبرنغر" الاعلامية الالمانية العملاقة، وسط تزايد الجدل حول حرية التعبير. وسعى اردوغان الى استصدار امر من المحكمة لمنع مدير المجموعة ماثياس دوبفنر من تكرار دعمه للفنان الهزلي الذي اهان الرئيس التركي. 

وجاء الحكم القضائي بعد ان نشر دويفنر رسالة مفتوحة في احدى صحف المجموعة اعرب فيها عن دعمه ليان بوميرمان، الفنان الذي سخر في برنامج بثته شبكة "ان تي في نيو" العامة في مطلع نيسان/ابريل، من الرئيس التركي مستخدما ايحاءات جنسية تشمل اطفالا وحيوانات.

 الا ان المحكمة رفضت طلب اردوغان على اساس "الحق المضمون دستوريا للمتهم بحرية التعبير". وقالت كريستينا هاربيرنغ المتحدثة باسم محكمة كولونيا "عندما يبرز نزاع بين الحق الاساسي لحرية التعبير والحقوق الشخصية للمشتكي، فانه يسمح لدويفنر بالتعبير عن رايه" علانية في هذا الجدل المثير للخلاف. 

واثارت تلاوة الفنان الساخر لقصيدته على التلفزيون الوطني في اواخر مارس الماضي، عاصفة سياسية وجدلا حول حرية التعبير. وفي خطوة مثيرة للجدل وافقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل على مباشرة ملاحقات جنائية ضد بوميرمان بعد مطالبة تركيا بمقاضاته بسبب "القصيدة التشهيرية". 

وخلال القائه القصيدة اقر بوميرمان بانها تتجاوز الحدود القانونية لحرية التعبير وتهدف الى الاستفزاز. وفي رسالته انحاز دويبفنر الى جانب الفنان الهزلي وقال "بالنسبة لي نجحت قصيدتك، فقد ضحكت بصوت عال". 

ويتعرض اردوغان الى انتقادات غربية قوية بسبب قمعه للحريات.