فجر الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم، قنبلة سياسية كبرى باتهامه لـ"حزب الله" اللبناني بالتورط في مقتل نجله الأكبر كارلوس فاكوندو، الذي لقي مصرعه بحادث مروحية قبل 21 عامًا، ولم يصدر من طهران أو الحزب حليفها أي رد فعل إلى الآن.

بوينس أيرس: جاء الكشف خلال إفادة الرئيس السابق (86 عاماً) أمس الجمعة، أمام القاضي المشرف على قضية مقتل نجله، حيث قال إن وزير الخارجية الأرجنتيني آنذاك غيدو دي تيلا، أبلغه بأن سفارات دول أجنبية كشفت تورط (حزب الله) في الحادث.

ولم يقدّم منعم (الذي ترأس أرجنيتين خلال الفترة 1989 - 1999، ويشغل حاليًا مقعدًا في مجلس الشيوخ) وهو من أصل سوري، أية أدلة حول تورط الحزب في مقتل نجله، حسبما أوردت وسائل إعلام أرجنتينية.

كارلوس منعم (2 يوليو 1930) رئيس الأرجنتين بالفترة من 8 يوليو 1989 إلى 10 يناير 1999 عن حزب العدالة. من اصل سوري وتحديدًا من مدينة يبرود.

هوايات

وكان نجل الرئيس السابق، الذي كان هاويا للطيران وقيادة السيارات السريعة قتل في حادث تحطم مروحية كان يقودها في 15 (مارس) العام 1995، وهو في عمر 26 سنة. وحينها ادعت أمّه سليمة زوجة كارلوس منعم السّابقة أن ولدها راح ضحية "جريمة".

إلا أن منعم الذي كشف ذلك في جلسة عقدتها محكمة بشأن التحقيق مجددا بمقتل كارلوس منعم جونيور، لم يشرح سبب التزامه الصمت طوال 21 سنة مرت عن مقتل ابنه الوحيد ذلك الوقت.

شبهات&

وكانت وسائل إعلام عربية وأرجنتينية، قالت إن اغتيال فالكوندو، يأتي ضمن "سلسلة أعمال انتقامية، اتهمت إيران بتنفيذها لزعزعة الأمن الأرجنتيني، خلال فترة منعم الرئاسية"، مشيرة الى أن "طهران ساندت منعم في حملته الانتخابية الأولى مقابل وعود بتزويدها بصاروخ "كوندور- condor" المتطور أو ما يسمى بالعقرب، طورته الأرجنتين في ثمانينات القرن الماضي، إلا أنه (منعم) تراجع عن وعده بعد فوزه برئاسة البلاد، بضغط من الولايات المتحدة".

وظل المدّعون العامون في الأرجنتين، يشتبهون بمسؤولية كل من إيران وحزب الله عن التفجيرات التي استهدفت السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1992، ومركز الثقافة اليهودي عام 1994.

ويعتقد العديد من الأرجنتينيين أن سبب التفجيرات، يعود إلى قرار كارلوس منعم في تعزيز علاقات الأرجنتين مع الولايات المتحدة آنذاك.

ويعد تفجير المركز الثقافي الإسرائيلي، الأكبر من نوعه في تاريخ الأرجنتين، حيث أسفر عن مقتل 85 شخصًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين.
&