دبي: اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في معرض اكسبو أمريكا للكتاب، أكبر معرض للكتب في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي نظمها مركز ماكروميك للمعارض في مدينة شيكاغو مؤخراً، بمشاركة آلاف الناشرين والمؤلفين والخبراء والمهتمين بصناعة النشر من كافة أنحاء العالم.

واحتفى المعرض هذا العام ببولندا ضيفاً للشرف في هذه الدورة التي شهدت مشاركة 27 دار نشر بولندية، إضافة إلى عشرات المؤلفين والمفكرين والإعلاميين البولنديين الذين شاركوا في المعرض لإبراز ما يحفل بهم أدب بلدهم من ثراء وتنوع. 

واستقبل أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في جناح الهيئة بالمعرض، عدداً من ممثلي دور النشر الأمريكية ونخبة من الأدباء والمثقفين، وبحث معهم سبل تعزيز التعاون المشترك، وقدم لهم الدعوة للمشاركة في فعاليات الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى جانب تعريفهم بصندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، المدعوم من حكومة الشارقة، والذي أُنشىء في عام 2011، بهدف تشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية لرفد الثقافة العربية والعالمية بالمعارف والعلوم التي تخص عالمنا الثقافي المعاصر بما يدعم الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية.

وبحث رئيس هيئة الشارقة للكتاب مع جولي تودار، الرئيسة الجديدة لجمعية المكتبات الأمريكية سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون، والتي تحولت في العامين الماضيين إلى شراكة من خلال تنظيم المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات في إمارة الشارقة، والذي تحول إلى منصة للارتقاء بعمل خبراء المكتبات في المنطقة والعالم. كما التقى سعادة أحمد العامري مع مسؤولي مركز النشر في كلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، حيث تم الاتفاق على الخطوط العامة للدورة المقبلة من البرنامج المهني للناشرين والتي ستقام قبيل انطلاق الدورة الـ35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في الثاني من نوفمبر 2016.

وقال أحمد بن ركاض العامري: "مثلت لنا المشاركة في معرض اكسبو أمريكا للكتاب فرصة للالتقاء بمجموعة من الناشرين من مختلف أنحاء العالم لا سيما من الولايات المتحدة وكندا وبولندا، والذين أدرنا معهم حوارات مثمرةً، ونؤكد على أن هذه المشاركة قد جاءت منسجمةً مع رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الساعية دوماً إلى الارتقاء بصناعة النشر في الوطن العربي، وتعريف العالم بالأدب العربي والثقافة الإماراتية في كافة المحافل الدولية".

ووجه العامري الدعوة للناشرين للمشاركة في فعاليات الدورة السادسة من البرنامج المهني للناشرين، الذي ستنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش فعاليات الدورة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، مؤكداً على أنه يتضمن سلسلة من جلسات النقاش والمحاضرات وحلقات العمل والندوات للناشرين في مجال حقوق الترجمة، وسينتج عنه توقيع عقود ترجمة بين الناشرين العرب والعالميين، إضافة إلى العديد من الأنشطة الأخرى المتصلة بصناعة النشر.

وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد بدأت عملها في ديسمبر 2014، وهي تعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.