هزت العاصمة العراقية سلسلة تفجيرات انتحارية بالسيارات المفخخة وضربت أسواقاً فيها ما أدى الى سقوط 46 قتيلا وجرح 120 آخرين فيما أعلنت مصادر عسكرية تمكن قوات عراقية من تحرير قضاء الرطبة في اقصى الغرب العراقي تمهيدا لاستعادة السيطرة على الطريق الدولي الرابط مع الأردن.
&
محمد الغزي: ضربت سلسلة من التفجيرات في مناطق&متفرقة من العاصمة العراقية الامر الذي أوقع 46 قتيلا و120 جريحا، وفيما وجهت المحكمة الاتحادية العراقية خطابا لاطراف النزاع في ازمة سياسية خانقة اصابت البلد بالشلل معلنة عقد جلسة علنية للبت في الازمة، فان رئيس البرلمان اعلن تمديد الفصل التشريعي، فيما&قال رئيس الوزراء انه سيزف بشرى تحرير الرطبة في اقصى الغرب العراقي.
&
امراة انتحارية&
&
اعنف التفجيرات كان في مدينة الشعب حيث فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها بين مسعفين هرعوا الى مكان انفجار بعبوة ناسفة في سوق شلال المزدحم ، بحسب ما اكدت قيادة عمليات بغداد، والتي اوضحت ان الهجوم كان تفجيرا مزدوجا وانها تعرفت من خلال الأشلاء ان منفذ التفجير كانت انتحارية.
&
وقال العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد لـ"إيلاف" ان "حصيلة تفجير منطقة الشعب شمال&العاصمة بلغت 18 قتيلا و43 مصابا".
&
ولم تمض سوى ساعة واحدة على هذا الهجوم حتى تسبب انفجار عنيف بسيارة حمل يقودها انتحاري في ساحة 55 عند مدخل مدينة الصدر بمقتل 22 شخصا واصابة 54 آخرين .
&
وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في حي الرشيد المختلط في&جنوب بغداد مما أدى إلى مقتل ستة وإصابة 21 حسبما أفادت المصادر. ووصف متحدث عسكري هذا الهجوم بأنه انتحاري.
&
وتعزز هذه الهجمات الانهيار الأمني في العاصمة بغداد، وكانت لجنة الامن والدفاع البرلمانية قد اجتمعت امس الثلاثاء، بشأن تلك التداعيات وقررت وضع جدول يومي لاستضافة المسؤولين عن الملف الأمني من قادة عسكريين وامنيين ومسؤولين في الاستخبارات بالإضافة الى وزيري الدفاع والداخلية.
&
وزاد ذلك من الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لحل الأزمة&السياسية أو المجازفة حتى بفقدان السيطرة على مناطق من بغداد فيما يشن الجيش هجوما مضادا ضد داعش في شمال العراق وغربه بمساعدة الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة.
&
وذكر بيان مقتضب تلقت "ايلاف"، نسخة منه، ان "العبادي أمر بتوقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير الارهابي في مدينة الشعب".
&
قيادة عمليات نبهت الى انفجارات سمع دويها في احياء الأمين والزعفرانية والحبيبية وهي ناجمة عن قنابل صوتية لإرباك الوضع الأمني، لكن ذلك من رفع حالة التأهب والانذار القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية والانتشار المكثف لقطعات من قيادات عمليات بغداد.
&
حرائق بغداد&
&
وأعلنت وزارة الداخلية، عن اخماد حرائق نشبت في بناية البنك المركزي العراقي ومستشفى اليرموك من دون حدوث خسائر، فيما عزت حريق البنك المركزي الى احتكاك كهربائي، فان حريق مستشفى اليرموك كان&نتيجة اهمال وحرق مخلفات ونفايات حيث أتت النيران على ردهات في الطابق الأرضي.
&
وتسبب حريق اندلع في منزل في&منطقة النهروان بمصرع مدني واصابة خمسة آخرين بحروق في درجات متفاوتة من أسرة واحدة.
&
ورغم هذه الانباء الا ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اكد كان بشرى تحرير قضاء الرطبة غرب الرمادي، (110 كلم غرب بغداد)، ستزف قريباً و"برغم التحديات"، وفيما دعا مجلس الوزراء الجميع إلى "المساهمة الفعلية" بدعم القوات الأمنية لإدامة "زخم الانتصارات"، وعد أن داعش "يصعد من جرائمه ضد الأبرياء كلما تعرض لهزائم في ارض المواجهة".
&
وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء الاعتيادية، نقلها مكتبه الإعلامي في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن "أبطالنا يحققون الانتصارات ويحررون الأراضي، بالرغم من التحديات العديدة التي تواجهها البلاد".
&
وأضاف العبادي، أن "عمليات تحرير مدينة الرطبة بدأت، يوم أمس"، مؤكداً أن "بشرى النصر فيها ستزف عن قريب، لاستكمال تحرير جميع الأراضي من العصابات الإرهابية".
&
وقال محافظ الانبار صهيب الراوي لـ"إيلاف" ان"القوات الامنية تتقدم بشكل كبير نحو مركز قضاء الرطبة والساعات القادمة ستحمل بشارات كبيرة لابناء القضاء والمحافظة".
&
وتمكنت القوات الامنية، الثلاثاء، من تحرير مركز شرطة قضاء الرطبة، والمستشفى العام للقضاء من سيطرة عناصر داعش الارهابية، قبل ان ترفع العلم العراقي فوق مبناهما.
&
وقال مصدر امني، لـ"إيلاف" إن "القوات الامنية تمكنت من تحرير مركز شرطة قضاء الرطبة غرب&محافظة الانبار، بالاضافة إلى تحرير المستشفى العام للقضاء من سيطرة عناصر داعش".
واضاف، أن "القوات الامنية رفعت العلم العراقي فوق البنايتين المحررتين من سيطرة الإرهابيين".
&
وشنت قوات الجيش العراقي ومقاتلو العشائر، بمساندة طيران "التحالف الدولي"، هجوماً واسعاً على قضاء الرطبة، في أقصى جنوب محافظة الأنبار، حيث يتواجد تنظيم "داعش" في شكل كثيف، وتأتي عملية الجيش في إطار خطة لاستعادة الطريق الدولي الإستراتيجي الذي يربط العراق بالأردن. ويتوقع أن تكون المعارك شديدة، نظراً إلى أهمية المنطقة بالنسبة إلى "داعش" الذي أقام فيها معسكرات تدريب وورشاً لتفخيخ السيارات.
&
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان ، أن "قوات من الشرطة الإتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة 16 وقوات حرس الحدود ومقاتلي العشائر، بدعم من القوة الجوية العراقية وطائرات التحالف الدولي بدأت عملية تحرير قضاء الرطبة".
&
محاكمة علنية&
&
ووجهت المحكمة الاتحادية العليا وهي اعلى سلطة قضائية عراقية الثلاثاء، خطاباً إلى جميع اطراف دعاوى الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب المنعقدتين الشهر الماضي لتقديم اجاباتهم وفقاً للمدد القانونية لكي يتسنى حسمها بأسرع وقت، مؤكدة أن جلستها ستكون علنية للجميع بمن فيهم الجمهور.
&
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي للسلطة القضائية &في بيان، إن "المحكمة الاتحادية العليا اجتمعت بكامل اعضائها اليوم، وقرّرت توجيه خطاب الى اطراف الدعاوى المقامة يومي 13 و 16 من الشهر الجاري، بخصوص الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب المنعقدتين الشهر الماضي".
&
وفيما دعا بيرقدار اطراف النزاع الى الاجابة على ما ورد في هذه الدعاوى وتقديم ما لديهم من وسائل كافة خلال المدة المحددة لإثبات الادعاء أو نفيه، فانه اكد ان المرافعة في هذه الدعاوى ستكون في جلسة علنية لكافة اطراف الدعاوى ووكلائهم والجمهور.
&
تمديد &
&
وتم تمديد الفصل الشريعي الحالي للبرلمان العراقي إلى شهر واحد، بحسب ما أعلن عنه بيان لمكتب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
&
وجاء في بيان مكتب رئيس البرلمان، الذي اطلعت عليه "إيلاف" انه "بناءً على الصلاحيات المخولة لرئيس مجلس النواب واستناداً إلى المادة 58 من الدستور، تقرر تمديد الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب، وذلك للحاجة الماسة لاستكمال الإصلاحات والتشريعات الضرورية اللازمة، تحقيقاً لمصالح البلاد العليا".
&
ووجه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، يوم أمس الإثنين، الدعوة لمجلس النواب بضرورة تمديد الفصل التشريعي الحالي لشهر واحد من تاريخ انتهاء فصله الحالي نهاية شهر أيار الجاري، وبهذا التمديد ستكون العطلة التشريعية للبرلمان شهرًا واحدًا "يوليو".