نفي مسؤول مصري بارز في مجال الطيران المدني أن تكون الطائرة المصرية المنكوبة قد دارت حول نفسها قبل تحطمها فوق مياه البحر المتوسط. وكان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس قد أكد أن الطائرة المصرية دارت حول نفسها دورتين حادتين في الهواء قبل غرقها في البحر المتوسط. وقال كامينوس إن الطائرة "دارت 90 درجة نحو اليسار، ثم 360 درجة نحو اليمين"، ثم فقدت نحو 25 ألف قدم من ارتفاعها بشكل مفاجيء قبل اختفائها من على شاشات الرادار. وكان على متن الطائرة، خلال رحلتها بين باريس والقاهرة، 66 شخصا، أكثرهم من المصريين والفرنسيين. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الحكومية لخدمات الملاحة الجوية إيهاب عزمي إن الطائرة لم تدر حول نفسها أو تغير اتجاهها قبل اختفائها. وأضاف عزمي لوكالة أسوشيتد برس إن الطائرة كانت تطير على ارتفاع معتاد لهذه الرحلة في هذا الموقع وهو 37 ألف قدم قبل أن تختفي فجأة من على شاشة أجهزة الرادار. وأكد عزمي ان هذه الحقائق تقلل من أهمية ما قاله اليونانيون في السابق بهذا الصدد مشيرا إلى أن الطائرة كانت تبدو بحالة جيدة لدى دخولها المجال الجوي المصري حيث تم رصدها لمدةن دقيقتين قبل اختفائها. وفي حديث سابق مع بي بي سي أشار صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران إلى أن كل الاحتمالات واردة فيما يخص سبب سقوط الطائرة لكنه استبعد إمكانية انتحار الطيار. وأضاف مسلم أنه لم يكن ليُسمح للطائرة بالإقلاع حال الكشف عن عطل فني فيها، منوها إلى أن الطائرات عادة ما يجري لها فحص شامل قبل أن تتحرك. وأكد المحققون أن دخانا انبعث من أجزاء مختلفة من قمرة قيادة الطائرة قبل اختفائها بثلاث دقائق، لكن السبب لا يزال مجهولا. وقال محققون فرنسيون إن الطائرة أرسلت بشكل ذاتي بيانات بخصوص رصد دخان على متنها قبل تحطمها في البحر المتوسط. كان على متن الطائرة 56 راكبًا بالإضافة الى 10 من افراد الركب الطائر و جنسياتهم على النحو التالي: 15 فرنسيا 30 مصريا بريطاني واحد بلجيكي واحد عراقيان كويتي واحد سعودي واحد سوداني واحد تشادي واحد برتغالي واحد جزائري واحد كندي واحد وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو أنه يجري دراسة كافة الفرضيات بشأن سبب الحادث، لكنه لم يرجح سببا على آخر. كما قال متحدث باسم المحققين الفرنسيين إنه مازال من المبكر جدا تحديد سبب الحادث. ولم يعرف بعد مكان جسم الطائرة الرئيسي ولا الصندوقين الأسودين اللذين يسجلان بيانات الرحلة ورسائل قمرة القيادة. وفي وقت سابق كان رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس قد قال إنه "لا ينبغي استثناء اي نظرية" حول اختفاء الطائرة المصرية. وفُقدَ الاتصال بالطائرة وهي من طراز "آيرباص A320" عند نقطة كومبي الحدودية بين مصر واليونان فوق البحر المتوسط. وفي وقت لاحق، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر يوناني قوله إن الطائرة تحطمت في البحر على مسافة 130 ميلا بحريا من جزيرة كارباثوس اليونانية بينما كانت تحلق في الاجواء المصرية. وفي وقت سابق كان رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس قد قال إنه "لا ينبغي استثناء اي نظرية" حول اختفاء الطائرة المصرية. وحسب موقع Flightradar 24 المتخصص بتعقب الرحلات الجوية، فإن الطائرة المفقودة كانت اكملت رحلات الى اسمرة في ارتيريا وقرطاج في تونس قبل توجهها الى باريس عن طريق القاهرة. ووصل رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل الى مطار القاهرة للأشراف على عمليات البحث كما وصلته أسر المسافرين حسبما أعلن تلفزيون النيل المصري. وقال خبير الطيران المدني اليكس ماشيراس لبي بي سي إن طائرة الايرباص 320 تستخدم بشكل واسع للرحلات الجوية القصيرة المدي، وان سجلها من ناحية الامان "رائع." يذكر ان لشركة مصر للطيران اسطولا مكونا من 57 طائرة من صنع شركتي ايرباص وبوينغ، منها 15 طائرة ايرباص 320 مماثلة للطائرة المفقودة. وكان آخر حادث تتعرض له طائرة تابعة للشركة المصرية وقع في ايار / مايو 2002، عندما تحطمت طائرة من طراز بويتغ 737 تابعة للشركة لدى محاولتها الهبوط في مطار قرطاج في تونس ما اسفر عن مقتل 14 شخصا. وفي تشرين الاول / اكتوبر 1999، تحطمت طائرة تابعة للشركة من طراز بوينغ 767 في المحيط الاطلسي مما اسفر عن مقتل ركابها الـ 217. وتوصل التحقيق الذي اجرته السلطات الامريكية حينها الى ان قائد الطائرة اسقطها عمدا، وهو استنتاج رفضه المصريون.
- آخر تحديث :
التعليقات