واشنطن: قال متحدث باسم الجيش الأميركي الأربعاء إن الجيش السوري الذي أطلق عملية هجومية باتجاه الرقة (شمال) لا يزال بعيدا عن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال الكولونيل كريس غارفر عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد "لا نرى خطرا وشيكا من أي مواجهة" بين قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية التي تضم عربا وأكرادا وتدعمها الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وتشن هذه القوات هجومين متزامنين في محافظة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب مصدر عسكري سوري، فإن قوات النظام مدعومة من الطيران الروسي أصبحت على بعد 30 كيلومترا إلى جنوب غرب مدينة الطبقة، وهي تعمل على تثبيت مواقعها قبل مواصلة التقدم.

وبالتزامن، تقدمت قوات سوريا الديموقراطية باتجاه الطبقة من جهة الشمال، وتتواجد حاليا على بعد ستين كيلومترا شمال شرق المدينة/ بحسب مصادر محلية.

ويشكك محللون استراتيجيون أميركيون بقدرة قوات النظام على إحراز تقد سريع في هذه المنطقة، إذ أن غالبية مواردهم منتشرة على جبهات أخرى عدة إلى غرب البلاد.

من جهتها، تشن قوات سوريا الديموقراطية أيضا هجوما آخر على مدينة منبج الإستراتيجية في محافظة حلب.

وقال غارفر إن الهجوم على منبح أصبح حاليا "مسألة أيام".

وفي حال سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على منبج، يصبح بامكانها قطع طريق الامداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة والحدود التركية بشكل كامل.

وتؤكد هذه القوات، وقوامها نحو ثلاثة آلاف رجل، أنها أغلقت المداخل الشرقية والشمالية والجنوبية للمدينة، وتسعى حاليا إلى إغلاق المنفذ الغربي.

وأوضح غارفر أن عديد تنظيم الدولة الإسلامية في منبج هو "ألفي شخص على الأقل"، مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات ما زالت تحاول حصر هذا التقدير.