رفض رئيس الحكومة التركي بن علي يلدرم فكرة استئناف التفاوض مع حزب العمال الكردستاني

تبنى تنظيم "صقور حرية كردستان" المنبثق عن حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي الجمعة الهجوم الذي وقع في حي بايزيد في اسطنبول الاسبوع الماضي والذي راح ضحيته 11 قتيلا، وحذر التنظيم من ان تركيا لم تعد بلدا آمنا للسائحين.

وكانت سيارة مفخخة انفجرت عند مرور حافلة للشرطة على مقربة منها في حي بايزيد الواقع في قلب اسطنبول اثناء ساعة الذروة يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في احدث هجوم في سلسلة من الهجمات شهدتها المدينة هذا العام.

وتقع المنطقة التي شهدت التفجير على مقربة من منطقة سياحية شهيرة واحدى كبريات الجامعات التركية ومكتب رئيس بلدية اسطنبول.

وتعهد التنظيم في بيان نشره في موقعه الالكتروني بمواصلة تنفيذ الهجمات في كافة ارجاء تركيا، مضيفا بأنه لا يستهدف السائحين تحديدا ولكنهم قد يتعرضون للاذى جراء العمليات التي ينوي تنفيذها.

وجاء في البيان "قد يفتقد البعض السلام، ولكننا بدأنا توا الحرب."

يذكر ان تركيا، وهي سادس اكبر مقصد للسياحة في العالم، تشهد تناقصا كبيرا في عدد السائحين نتيجة المخاوف الامنية إذ انخفض عدد السائحين القادمين الى اقل مستوى له منذ 17 عاما في نيسان / ابريل فيما شهد القطاع الفندقي تدهورا بلغ 70 بالمئة حسب الارقام التي نشرها القطاع.

وكانت السلطات التركية حملت التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" مسؤولية هجومين انتحاريين وقعا في اسطنبول هذا العام، فيما يكثف المسلحون الاكراد من هجماتهم خارج المنطقة الجنوبية الشرقية من البلاد.

وكانت العملية التفاوضية بين حزب العمال والحكومة التركية انهارت في تموز / يوليو الماضي مما ادى الى انهيار اتفاق وقف اطلاق النار بين الطرفين والذي ظل ساريا لاكثر من سنتين.

وكان للحرب المشتعلة في سوريا المجاورة دور في تأجيج الوضع في تركيا التي تقول إن حزب العمال الكردستاني - المدرج كتنظيم ارهابي من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة علاوة على تركيا ذاتها - يقيم علاقات وثيقة مع ميليشيا "وحدات حماية الشعب" التي تقاتل "الدولة الاسلامية" في سوريا.

وأكد رئيس الحكومة التركية بن علي يلدرم الجمعة بأن حكومته ترفض تماما استئناف العملية التفاوضية مع حزب العمال رغم ما وصفها بمحاولات الاخير احياء العملية السلمية.

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية تركية الجمعة إن طائرات حربية تركية قصفت منطقة داغليتشه في ولاية هكاري الجنوبية الشرقية المحاذية للحدود العراقية فقتلت بين 8 و10 من عناصر حزب العمال.