دبي: اعلنت الناشطة زينب الخواجة انها اضطرت لمغادرة البحرين الى الدنمارك بعد 11 يوما من افراج السلطات البحرينية عنها "لاسباب انسانية".

وكتبت زينب على حسابها في "تويتر" في وقت متأخر الجمعة، "يؤلمني أنني مرغمة على مغادرة البحرين التي أحمل حبها في صدري". وتحمل زينت الجنسية الدنماركية.

واكدت شقيقتها مريم الخواجة في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت ان زينب اضطرت لمغادرة البلاد لانها "تعرضت لتهديدات" من جهات لم تفصح عنها.

وكتبت مريم الخواجة "بعد الافراج عن زينب الخواجة تم تهديدها بأنه سيتم اعتقالها مجددا قريبًا، ان لم تترك البلد، وسوف تواجه قضايا جديدة تزيد حكمها بشكل كبير، وتم ايضا تهديدها انه سيتم ابعادها عن اطفالها، وقررت زينب السفر إلى الدنمارك الاثنين الماضي من أجل مواصلة العمل على القضية".

مريم وزينب الخواجة هما ابنتا الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في 2011. أفرج عن زينب الخواجة في نهاية مايو الماضي بعدما أمر القاضي المختص "بوقف تنفيذ العقوبة" بحقها، مراعاة لحالتها الإنسانية وحفاظاً على طفلها الذي كان معها في السجن.

أوقفت الخواجة في 14 مارس 2016، وقررت أخذ ابنها البالغ من العمر 16 شهرًا حينها معها، وذلك تنفيذا لحكم قضائي صادر بحقها في نهاية 2014 بالسجن لمدة 3 سنوات و3 أشهر وغرامة 3 آلاف دينار، بعدما أدانتها المحكمة بتمزيق صورة لملك البحرين داخل المحكمة.

وفي أكتوبر 2015 خفف الحكم الى السجن سنة وغرامة 3 الاف دينار (7 الاف يورو). لكنها ادينت في قضيتين اخريين تتعلقان بتمزيق صورة ثانية للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والاساءة الى شرطي، وفق مركز الخليج لحقوق الانسان. وبلغ اجمالي عقوبتها ثلاث سنوات وشهر.

ورحبت واشنطن بالافراج عن الناشطة البحرينية، وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اثار في مطلع ابريل قضية الخواجة خلال مؤتمر صحافي مشترك في المنامة مع نظيره البحريني الشيح خالد بن احمد آل خليفة.