انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأول مرة، إسرائيل رئيسة لإحدى لجانها الست الدائمة. وقد ندد الفلسطينيون بهذا القرار، واعترضت عليه الجامعة العربية و57 دولة أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي. وعبر السفير الفلسطيني، رياض منصور، عن اعتراضه قائلا: "كان على المجموعة أن تعين مرشحا مؤهلا ومسؤولا، وليس منتهكا كبيرا لحقوق الإنسان". ووصف السفير الإسرائيلي، داني دانون، التصويت بأنه "تاريخي لإسرائيل"، وقال: "أنا فخور بأن أكون أول إسرائيلي يرأس اللجنة". وحصلت إسرائيل، في تصويت سري، على دعم 109 أصوات من أصل 193 دولة مشاركة. وجاءت السويد في المركز الثاني بعشرة أصوات. وتعنى اللجنة القانونية بنشاطات الأمم المتحدة المتعلقة بالقانون الدولي. وقال السفير الإسرائيلي، الذي يرأس اللجنة، إن على رأس مهامه هو التقدم في وضع معاهدة دولية بشأن الإرهاب الدولي. وجرت العادة أن يتم تعيين رؤساء اللجان الدائمة بالتوافق بين الأعضاء، دون توصيت، ولكن المعترضين على ترشيح إسرائيل طالبوا بإجراء تصويت، وهو ما أثار حفيظة نائب السفير الأمريكي، ديفيد برسمان. وانتخبت إسرائيل ضمن مجموعة أوروبا الغربية ومجموعات أخرى. وكانت تنتمي في العادة إلى مجموعة آسيا والمحيط الهادي، التي تضم دول الشرق الأوسط، وآسيا، التي تعارض في أغلبها دولة إسرائيل. ولكن تحويلها إلى مجموعة أوروبا الغربية مكنها من الحصول على رئاسة لجنة دائمة، لأول مرة، منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1949.
- آخر تحديث :
التعليقات