أعلن ناشطون حقوقيون في مدينة القامشلي السورية عن تفجير انتحاري استهدف احتفالاً جماهيرياً للمسيحيين، بحضور بطريرك سرياني وعدد من المطارنة، وقد نتج عنه سقوط لبعض الضحايا.
إيلاف من لندن: أكد جميل ديار بكرلي، مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان، أنها المرة الرابعة خلال أقل من ستة اشهر التي يتم فيها استهداف المسيحيين في مدينة القامشلي السورية، وأضاف لـ"إيلاف": "هذه المرة هي الأخطر كون الانتحاري أراد تفجير نفسه في احتفال جماهيري كبير يحضره البطريرك افرام كريم، بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية، وعدد من المطارنة القادمين معه في زيارة لاتباع كنيسته في المدينة، والتي تعتبر المعقل الاول للطائفة السريانية الارثوذكسية في العالم".
وأشار الى أنه "لولا ايقاف الانتحاري على الحاجز مدخل الشارع المؤدي إلى الاحتفال لكنّا الآن امام كارثة عظيمة بكل المقاييس، وكان من الممكن ان يكون عدد الضحايا أكبر بكثير".
وعبّر ديار بكرلي عن أسفه لأنه لم يعد يمكن فصل ما يحصل للمسيحيين في القامشلي عن ما يحصل لمسيحيي الشرق بشكل عام، وقال: "هناك مخطط خبيث تشترك فيه اطراف دولية واقليمية ومحلية لإفراغ الشرق من هذا المكون الاصيل"، مؤكدًا بأن "الوضع أصبح لا يُطاق بالنسبة للأهالي في القامشلى بسبب الخوف والقلق من المجهول الذي ينتظرهم ويهدد حياتهم وحياة اطفالهم".
استهجان
واعتبر أن "ما يثير الاستهجان في الموضوع هو كثرة الأطراف والجهات التي تتشدق امام المجتمع الدولي بحماية المسيحيين وضمان استمرار وجودهم .. وهذه الادعاءات تسقط مع كل عمل ارهابي يستهدف المسيحيين ومع هجرة كل عائلة مسيحية من المنطقة".
وأعلن مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الانسان في مدينة القامشلي السورية في بيان تلقت "إيلاف "نسخة منه، عن قيام انتحاري بتفجير نفسه امام حديقة الكندي في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية، وذلك منتصف اليوم الاحد المصادف 19 يونيو 2016، وقد اسفر التفجير عن سقوط ضحيتين وعدد من الجرحى حتى الآن، بالإضافة إلى تخريب بعض الممتلكات الخاصة والعامة.
وافاد مراقبو المرصد الآشوري بأن مكان التفجير يبعد عن صالة مار كبرئيل اقل من 300 متر، وهي الصالة التي كانت تشهد احتفالاً جماهيرياً بحضور البطريرك السرياني وعدد من المطارنة.
واكدت بعض المصادر المطلعة &في المدينة للمرصد الآشوري بأن الانتحاري حاول الدخول إلى مكان الاحتفال الجماهيري وتفجير نفسه هناك، إلا ان عناصر الحماية السريانية شكّوا في امره وحاولوا إيقافه، فما كان منه إلا تفجير نفسه امام حاجز الحماية.
&
التعليقات