إيلاف من عمّان: بعد ساعات من التفجير "الإرهابي"، الذي استهدف موقعًا عسكريًا متقدمًا لخدمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة الهاشمية، ترأس الملك عبدالله الثاني اجتماعًا عسكريًا أمنيًا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، وضم عددًا من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين، واطلع خلاله على حيثيات العمل "الإرهابي".&

وأكد اعتزازه ببطولات وتضحيات منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قائلًا "إنهم يذودون عن حمى الوطن بشجاعة واقتدار، ولن تثني عزيمتهم قوى الشر والظلام، وهم على الدوام مصدر فخرنا واعتزازنا الكبيرين".

كما شدد على أن الأردن، بتلاحم أبناء وبنات شعبه، سيبقى عصيًا، كما هو شأنه دائمًا، في وجه كل المحاولات الجبانة الغادرة، التي تستهدف أمنه واستقراره.

الإرهاب
وقال الملك عبدالله الثاني: "لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارًا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، والتي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده، ويفتدون بأرواحهم، ويروون بدمائهم، ترابه الغالي، وعزاؤنا لأنفسنا ولأسرهم ورفاقهم في السلاح وكل الأردنيين والأردنيات، ونسأل الله تعالى أن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل".

وخلال الاجتماع، قدم مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن إيجازًا مفصلًا حول العمل الإرهابي وآليات التعامل معه، بينما أكد الملك أن الأردن سيواصل دوره في التصدي لعصابات الإجرام، ومحاربة أفكارها الظلامية الهدامة والدفاع عن صورة الإسلام ومبادئه السمحة.

حضر الاجتماع الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومستشار الملك لشؤون العشائر، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني، ووزيرا الداخلية والدولة لشؤون الإعلام، ومديرا قوات الدرك والأمن العام.