برزت الاتهامات المضادة بين جيش&الاسلام وجبهة النصرة على خلفية قتل طيّار تابع للنظام السوري بعد اسقاط طائرته، وفيما أعلن جيش الاسلام مسؤوليته عن اسقاطها، أكدت جبهة النصرة بأن السقوط ناتج عن عطل فني.
إيلاف من لندن: أعلن جيش الإسلام اليوم أن جبهة النصرة قتلت الطيار التي أسقط جيش الإسلام طائرته في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك بعد ان أعلن أنه أسقط طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري.
ولكن جبهة النصرة قالت إن "عطلاً فنيًا أصاب الطائرة وأدت إلى هبوط الطيار، قبل ان تحترق بالكامل، وقد هبط بالقرب من مقراتها"، وأضافت في بيان تناقلته المجموعات الداخلية الخاصة للجيش السوري الحر عبر "واتس آب"، أنها فوجئت بتبني "الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش بأن مضادات جيش الاسلام أسقطت الطائرة، في حين كان يرفض ارسال المؤازرة للنصرة بحجة نقص الذخيرة، ولم نشاهد مضاداتهم منذ خمسة أشهر".
واتهمت النصرة علوش "بسرقة فيديو الطيار الأسير، وانهم عندما ارسلوا قوة لمحيط مقر غرفة العمليات لأخذ الأسير عنوة، تمت اصابته برصاصة طائشة من أسلحة جيش الاسلام".
بيان توضيحي
وكان علوش أكد ، في تصريح نشره على حسابه في تويتر، بأن عنصراً من جبهة النصرة قتل الطيار بعد أن تعهدت الجبهة&بتسليمه لجيش الإسلام بعد التواصل معهم، وذلك بعد أن قام فريق جيش الإسلام الإعلامي بتصوير الطيار في مقر غرفة العمليات المشتركة لجبهة النصرة وأحرار الشام.
وطالب جيش الإسلام كلاً من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية ببيان يفسرون فيه ما جرى، كما طالب بتسليم جثة الطيار، ونشر النقيب “علوش” صورة للطيار بعد مقتله.
وكان علوش نشر تصريحاً صحفياً أوضح فيه إن أسلحة جيش الإسلام أصابت طيارة (سوخوي 22) في القلمون الشرقي، قفز الطيار منها وهبط بمنطقة بالقرب من حاجز غرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي، وتم الاتفاق مع قيادة الغرفة على تسليم قائد الطيارة الأسير إلى جيش الإسلام بعد عصر اليوم، لكونه هو من أسقط الطائرة.
وقال النقيب علوش إن "الثوار استولوا من الطائرة التي أسقطوها على ذخائر وصاروخ من طراز “S 25” كان محمولاً على الطائرة"، مشيرًا الى أن جيش الإسلام أسقط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) في القلمون الشرقي.
معاملة الأسير
وأفاد ناشطون بأن طائرة حربية سقطت على أطراف مدينة جيرود بمنطقة القلمون الشرقي بعد إقلاعها من مطار الناصرية العسكري، مؤكدين أن الطيار هبط بمظلته وتم أسره من قبل الثوار في المنطقة، ونشر ناشطون صوراً وتسجيلاً مصوراً لما قالوا إنه لحطام الطائرة التي سقطت.
ولكن المواقع السورية نقلت تغريدة الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش، يؤكد فيها أن جيش الإسلام هو من أسقط الطائرة، "تأكد الخبر ولله الحمد من قبل الثقات، إسقاط طائرة حربية في جيرود على أيدي مجاهدي جيش الإسلام والطيار في قبضتهم".
وأضاف: "بأقل من أسبوع من أسابيع رمضان النصر أسقط جيش الإسلام ثلاث طائرات ودمر ثلاث دبابات وثلاث bmb وقتل عشرات الشبيحة"، وتابع: "بعد أسر الطيار بيد مجاهدي جيش الإسلام سيرى العالم أجمع كيف يُعامل الأسير على النهج النبوي وليس نهج الخوارج الغلاة، سيرى العالم ويعلم الجاهل".
وكان أعلن جيش الإسلام الإثنين الماضي إسقاط طائرة حربية من نوع (ميغ 29) بالقرب من مطار السين العسكري في القلمون الشرقي، مؤكداً مقتل طاقمها بالكامل.
&
التعليقات