فيما اعلن في بغداد عن ارتفاع عدد ضحايا تفجير انتحاري تعرض له مرقد شيعي شمال بغداد فجر اليوم الى 95 قتيلاً وجريحًا، أرسل الصدر سراياه المسلحة لحمايته، في وقت اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير بثلاثة انتحاريين.

إيلاف من بغداد: أعلنت مصادر طبية عراقية اليوم ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري ضد مرقد السيد محمد بن الامام علي الهادي، احد ائمة الشيعة الاثني عشرية في قضاء بلد (85 كم شمال بغداد)، ويتبع محافظة صلاح الدين، موضحة أن 35 مواطنًا قتلوا واصيب 60 آخرون . وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان، اطلعت "إيلاف" على نصه، "إن عصابات داعش الارهابية استهدفت مرقد السيد محمد في بلد بمحافظة صلاح الدين بالهاونات اعقبه هجوم انتحاري بثلاثة ارهابيين، حيث تم فتح النار ضدهم لدى وصولهم الى الباب الخارجي وعلى اثرها فجر انتحاريان نفسيهما على سوق بجانب المرقد، فيما تم قتل ارهابي ثالث وتفكيك الحزام الناسف الذي كان يحمله".

وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي نتج عن الهجوم الذي خلف خسائر مادية بالمرقد والمحال التجارية المجاورة له.

داعش يعلن مسؤوليته 

ومن جهته، فقد أعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم ضد مرقد السيد محمد عبر ثلاثة انتحاريين.

وعلى الفور كلف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سراياه المسلحة بالتوجه الى مدينة بلد لحماية المرقد.

وامر الصدر سرايا السلام المسلحة التابعة له بالتوجه الى ‍بلد وحماية المرقد قائلاً في بيان صحافي، "بعد ان اقدم شذاذ الافاق (لعنهم الله) على جريمة أخرى وعمل ارهابي وحشي آخر على مقدساتنا في بلد مستهدفين فيه مرقد سيد محمد (ع) وما آلت اليه الاوضاع الامنية الى الاسوء بعده صار لزامًا على سرايا السلام التوجه الى المكان المقدس وبالتنسيق مع القوات الامنية، وكذلك بالتنسيق مع المسؤولين في السرايا للقيام باللازم بعد اخماد الحريق بأسرع وقت ممكن للقيام بحماية المكان".

وطالب الصدر السرايا "بعدم الصدام مع احد" .. موضحًا أن هدف السرايا الاول هو حماية المقدسات وحماية ارواح الابرياء من الشعب العراقي المظلوم".. مؤكدًا على ضرورة التزام الجميع بالاوامر والنظم وعدم ترك الاماكن المهمة .. مشيرًا الى انه بعكس ذلك فإنه قد يقع ما هو اسوأ.

ومن جانبه، وجه محافظ صلاح الدين احمد الجبوري القيادات الأمنية في قضاء بلد وحكومته المحلية بمحاصرة منفذي الهجوم الانتحاري ضد المرقد وسحقهم، فيما سيطرت القوات الامنية والحشد الشعبي على القضاء الذي تم فرض حظر على التجوال فيه.

وبلد وهي أحد أقضية محافظة صلاح الدين (172 كم شمال غرب بغداد) ويبلغ عدد سكانها حوالي 70 الف نسمة. وتبعد مدينة بلد حوالي 85 كيلومترًا شمال مدينة بغداد، وتقع على خط عرض 34 بين قضاء سامراء وقضاء التاجي شمالاً. وفي مدينة بلد يقع مرقد السيد محمد وهو محمد ابن الأمام علي الهادي، وأخ الأمام الحسن العسكري، ويعتبر من المزارات الإسلامية المهمة في العراق .. كما يضم قضاء بلد ناحية يثرب، وفيها قاعدة بلد الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية بالعراق.

وجاء الهجوم الانتحاري اليوم بعد خمسة ايام من تفجير مدمر ضرب منطقة الكرادة وسط بغداد، وادى الى مصرع 292 مواطنًا واصابة 225 آخرين بجروح، حيث اعلنت قيادة عمليات بغداد انه تم تفجير سيارة محملة بحوالي نصف طن من المتفجرات سريعة الاشتعال تتكون من مادتي الفسفور وسي 4، واقرت انه حصل نتيجة خرق أمني لكنها لم توضح طبيعته أو المسؤولين عنه.