اتهم زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر سياسيين بالانتفاع من التفجيرات لتثبيت مناصبهم داعيا الى إقالة الوزراء المقصرين والفاسدين، في حين تم اعتقال آمر فوج منطقة الكرادة وطرد ستة ضباط آخرين على خلفية التفجير الذي استهدف المنطقة فجر امس.


أسامة مهدي: قال مقتدى الصدر في جواب على أحد اتباعه حول تفجير منطقة الكرادة في وسط بغداد فجر أمس موقعا مئات الضحايا "ليس من دين الشعب العراقي ان يصبر على الذل والهوان وليس من شأنه ان يستسلم للارهاب والارهابيين او ان يخضع للفساد والمفسدين فانه شعب عزيز ذو وقفات مشرفة يشهد لها العدو والصديق"، محذرا من ان تلك التفجيرات لم تنته ولن تنتهي لان الكثير من السياسيين ينتفع بها ويثبت كرسيه بها.

واضاف الصدر ان التفجيرات الحاصلة في العراق لا نهاية لها والكثير من السياسيين ينتفع بها لتثبيت كرسيه. ودعا العراقيين الى "المطالبة باستقالة الوزراء المقصرين وما هو أعلى وأدنى من الفاسدين".

وشدد على ان الشعب العراقي لن يستسلم او يخضع للفساد والمفسدين، مشيرا الى ان تلك التفجيرات لم ولن تنتهي فان الكثير من السياسيين ينتفع بها ويثبت كرسيه بها.

وخاطب العراقيين قائلا "ان الوحيد القادر على إنهاء التفجيرات هو صوتكم الهادر لإزاحة الكابوس الفاسد من هذا الوطن الجريح".

وطالب الصدر العراقيين برفع شعار "لن نركع الا لله و(هيهات منا الذلة)، مستطردا بالقول "فان لم تغيروا سوف يستضعفكم الارهاب والفساد الذي ينخر بجسدكم ويشتتكم من خلال إذلالكم بنهب الثروات واللعب على الوتر الطائفي والسياسي المقيت".

واتهم الصدر الحكومة بالاستسلام لتلك التفجيرات، &منوها بأنها لا تقوم الا بغسل الدماء بعد التفجير لتذهب بكل دليل يمسها".

وأكد ضرورة "ان لا يمر ما حصل من دون حساب أو عتاب أو محاسبة للمختصين الذين ألهتهم كراسيهم وأموالهم عنكم".

وشدد على ضرورة استقالة كل "المقصرين من الوزراء وما هو أعلى وما هو أدنى من الفاسدين الذين هم خلف الجدر ينعمون بالامن والامان وازاحة كل قاصر ومقصر كما فعلنا نحن وأقلنا كل من هو تابع لنا سواء أكان مقصرا أم لا لنفسح المجال لحكومة وطنية صادقة تقدم المصالح العامة عن الخاصة".

وكان الصدر قال في تغريدة له على تويتر أمس ان "الدماء الطاهرة التي سالت في الكرادة وبشهر رمضان الطاهر ستبقى مناراً يضيء لنا الدرب".

وشهدت منطقة الكرادة وسط بغداد أمس تفجيرا هو الاعنف هذا العام اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه وراح ضحيته 213 قتيلا وإصابة 220 آخرين فضلا عن احتراق عدد من المحال التجارية والسيارات القريبة من موقع الحادث الامر الذي دفع الحكومة لإعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.
&
تفتيش السيارات العسكرية والمدنية لجميع المسؤولين

دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية حواجز ونقاط التفتيش في مداخل ومخارج العاصمة بغداد الى تفتيش الارتال العسكرية والمدنية لجميع المسؤولين من دون استثناء ومنع دخول العجلات المظللة.&

وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي ان اللجنة توصي جميع نقاط التفتيش في مداخل ومخارج العاصمة بإيقاف وتفتيش الأرتال العسكرية والمدنية لجميع المسؤولين من دون استثناء من سياسيين وقادة وزعماء وقادة عسكريين وبرلمانيين ووزراء وفصائل الحشد الشعبي كما قال في بيان صحافي.

واكد ضرورة "منع دخول العجلات المضللة التي لا تحمل لوحات"، محذرا من الرافضين للامتثال إلى هذه التوصيات مسؤولية اية خروق أمنية تحدث.

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد أصدر مساء امس عدة أوامر من اجل تعزيز الامن في بغداد والمحافظات على خلفية التفجير الارهابي الذي استهدف منطقة الكرادة فجر السبت.&

اعتقال وطرد عدد من قادة أمن الكرادة

اعلن في بغداد اليوم عن صدور اوامر من قائد عمليات بغداد باعتقال آمر فوج منطقة الكرادة وطرد ستة ضباط آخرين على خلفية التفجير الذي استهدف المنطقة وسط العاصمة فجر الاحد الماضي.

وقال الربيعي نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد ان "قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري أصدر امراً يقضي بسجن آمر فوج قاطع الكرادة وطرد ستة اخرين على خلفية التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة فجر الاحد الماضي"، مشيرا الى ان "الطرد جاء بطلب من اهالي منطقة الكرادة".

وأضاف الربيعي في حديث مع وكالة "السومرية نوز" الاثنين واطلعت عليه "إيلاف" ان "الضباط الذين تم طردهم شمل كلا من مدير قاطع نجدة الكرادة ومدير قاطع مرور الكرادة ومدير مركز شرطة الكرادة&اضافة الى مدير استخبارات قاطع الكرادة فضلا عن مدير مكافحة الكرادة ومدير الامن الوطني لقاطع الكرادة"، موضحا ان "الرتب العسكرية لهولاء المدراء هي من رائد الى عقيد".

وفي وقت سابق اليوم &قرر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الاستجابة إلى مطالب ابناء منطقة الكرادة وسط بغداد باشراكهم في حماية منطقتهم.

وجاء ذلك خلال استقبال مدير مكتبه وفدا من شباب الكرادة المتظاهرين حيث شدد العبادي على "اهمية محاسبة المسؤولين الامنيين المقصرين في الكرادة على الخرق الامني الذي تسبب بالعمل الارهابي الجبان" بحسب بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

كما وجه بمشاركة المتطوعين من اهالي الكرادة في حماية منطقتهم وتعاونهم مع الاجهزة الامنية في المعلومات والبلاغ عن اي اشتباه، مطالبا بأن تكون نقاط التفتيش في المنطقة وبقية المناطق وفق استراتيجية امنية جديدة.

وعادة ما تتعرض منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وتقطنها غالبية شيعية لتفجيرات بين الحين والاخر تؤدي الى مصرع العشرات من المواطنين الذين تكتظ بهم مراكزها التجارية عادة حيث يبدو ان تنظيم داعش قد اختار ارتكاب جريمته لدى قيام حشود من الناس بالتبضع مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.