إيلاف من لندن: قرر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الاستجابة لمطالب ابناء منطقة الكرادة وسط بغداد بإشراكهم في حماية منطقتهم. وجاء ذلك خلال استقبال مدير مكتبه لوفد من شباب الكرادة المتظاهرين، حيث شدد العبادي على "اهمية محاسبة المسؤولين الأمنيين المقصرين في الكرادة على الخرق الأمني الذي تسبب في العمل الارهابي الجبان"، بحسب بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف" الاثنين. &

كما وجه بمشاركة المتطوعين من اهالي الكرادة في حماية منطقتهم وتعاونهم مع الاجهزة الأمنية في المعلومات والبلاغ عن أي اشتباه.. مطالبًا بأن تكون نقاط التفتيش في المنطقة وبقية المناطق وفق استراتيجية أمنية جديدة.
وأصدر العبادي مساء امس عدة أوامر من اجل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات على خلفية التفجير الارهابي الذي استهدف منطقة الكرادة فجر السبت وراح ضحيته 213 قتيلاً واصابة 220 آخرين، فضلاً عن احتراق عدد من المحال التجارية والسيارات القريبة من موقع الحادث، الامر الذي دفع الحكومة لاعلان الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.

أوامر باعدام مدانين بالارهاب

اعلن في بغداد اليوم ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد امر وزارة العدل بتنفيذ احكام الاعدام بمجموعة من المدانين بالارهاب. ونقلت وكالات انباء محلية عن مصدر في مكتب العبادي قوله إن رئيس الوزراء امر وزارة العدل بتنفيذ احكام الاعدام بمجموعة من الارهابيين المحكومين بهذه الاحكام فورًا.

ومن جهتها، أعلنت وزارة العدل اليوم عزمها تنفيذ احكام الاعدام "بحق مجموعة من المجرمين ضمن قانون مكافحة الارهاب في القريب العاجل"، كما قالت في بيان اطلعت عليه "إيلاف" اليوم. وعاهدت الوزارة ذوي ضحايا تفجير الكرادة بالاستمرار بتنفيذ القصاص العادل بكل من تسول له نفسه النيل من الشعب وترويع أبنائه.. مؤكدة عزمها "الاعلان عن تنفيذ احكام الاعدام بمجموعة من المجرمين ضمن قانون مكافحة الارهاب في القريب العاجل". &

وكانت السلطات العراقية قد اعلنت في 20 من الشهر الماضي عن تنفيذ حكم الاعدام باثني عشر مدانًا بالارهاب كاشفة عن وجود 9 آلاف معتقل بتهم ارهابية في سجونها، بينهم 200 يحملون جنسيات عربية وأجنبية. واكد وزير العدل العراقي حيدر الزاملي، خلال مؤتمر صحافي، مضي وزارته بتنفيذ &القصاص العادل بحق الارهابيين كاشفًا عن تنفيذ حكم الاعدام بحق 12 مدناً بجرائم ارهابية.

وفي العاشر من مايو الماضي، أعلن في بغداد عن مصادقة الرئيس العراقي فؤاد معصوم على مجموعة رابعة من أحكام الإعدام بجرائم إرهابية وجنائية تمهيدًا لقيام وزارة العدل بتنفيذها. وقال خالد شواني الناطق باسم رئاسة الجمهورية العراقية إن مصادقة الرئيس معصوم على مجموعة جديدة من أحكام الإعدام قد جاءت بعد دراسة ملفات المدانين من اللجنة القانونية الخاصة.. موضحًا أنّ المشمولين بالمصادقة على أحكامهم مدانون بارتكاب جرائم إرهابية وجنائية خطيرة استهدفت حياة مواطنين أبرياء من دون ذكر عدد المشمولين بالمصادقة، التي كانت معلومات أشارت سابقًا إلى وجود 500 حكم بالإعدام لم يتم المصادقة عليها بعد.

أهالي الكرادة يتظاهرون مطالبين بطرد القادة الأمنيين الفاسدين

وقد تظاهر أهالي منطقة الكرادة يتقدمهم ذوو ضحايا التفجير الانتحاري داخل المنطقة، مطالبين الحكومة بالعثور على جثث أبنائهم المفقودة ومحاسبة القادة الأمنيين الفاسدين.

وطالب المتظاهرون الغاضبون بطرد القادة الأمنيين الفاسدين والبحث عن ذويهم الذين&لا يزالون تحت الأنقاض. وقد أضاء المتظاهرون الذين خرجوا في شوارع المنطقة الليلة الماضية الشموع ورفعوا صور الضحايا وسط حراسة أمنية مشددة.. متهمين السلطات الرسمية بالتقصير في معالجة آثار التفجير. &

كما هتف المتظاهرون ضد حزب الدعوة الحاكم بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ورددوا عبارات "العبادي باطل" باعتباره احد قياديي الحزب.

فيديو تظاهرة أهالي الكرادة&

وعادة ما تتعرض منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وتقطنها غالبية شيعية لتفجيرات بين الحين والآخر تؤدي إلى مصرع العشرات من المواطنين، الذين تكتظ بهم مراكزها التجارية عادة، حيث يبدو ان تنظيم داعش قد اختار ارتكاب جريمته لدى قيام حشود من الناس بالتبضع مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

وكانت بعثة الامم المتحدة في العراق قالت الجمعة الماضي إن رمضان العراق هذا العام تحول إلى استهداف من قبل الارهابيين الذين نفذوا عمليات قتل شهدتها الأسواق والمساجد وأماكن تجمع المواطنين بهدف إيقاع أكثر ما يمكنهم من الخسائر في صفوف المدنيين، اضافة إلى نزوح عشرات آلاف العراقيين الذين اضطروا للهرب من ديارهم نتيجة القتال حيث قتل واصيب 2119 عراقيًا خلال شهر يونيو الماضي وحده.