ايلاف - متابعة: اثارت حملة التطهير التي بدات بعيد فشل محاولة الانقلاب مخاوف في الخارج، وقال بوزداغ ان "عملية التنظيف مستمرة. هناك حوالى 6000 موقوف، وسيتجاوز عددهم 6000" بحسب ما نقلت وكالة انباء الاناضول بشأن حملة التوقيفات الجارية خصوصا في صفوف الجيش والقضاء، من جهته ذكر الرئيس الاميركي باراك اوباما تركيا "بالحاجة الحيوية" الى ان تتصرف جميع الاطراف المعنية "في اطار دولة القانون" بعد محاولة الانقلاب.

واعلن تلفزيون ان تي في توقيف 34 جنرالا برتب مختلفة، اغلبهم من الشخصيات الشديدة الرمزية في الجيش على غرار قائدي الفيلق الثالث اردال اوزتورك والفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا ادم حدودي، كما اعلنت وكالة انباء الاناضول توقيف قائد حامية دنيزلي (غرب) الى جانب 51 جنديا.

كذلك اوقف ضابط كبير في سلاح الجو وغيره من العسكريين الكبار في قاعدة انجرليك (جنوب) التي يستخدمها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في سوريا، على ما ذكرت صحيفة "حرييت" الاحد، واوقف الجنرال بكير ارجان فان السبت الى جانب حوالى 12 ضابطا من رتب ادنى في القاعدة بحسب الصحيفة التي اضافت ان العسكريين جميعا يخضعون حاليا للاستجواب، وافاد مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان انقرة تشتبه باستخدام قاعدة انجرليك التي ما زالت مغلقة منذ السبت لامداد الطائرات التي استخدمها الانقلابيون مساء الجمعة.

واضافت الاناضول ان الحملة لم تقتصر على الجيش، لافتة الى صدور مذكرات توقيف بحق 2745 قاضيا ونائبا عاما في جميع انحاء تركيا، وتحدثت وكالة دوغان من جانبها عن توقيف 44 قاضيا ومدعيا ليل السبت الاحد في مدينة قونيا (وسط) و92 في غازي عنتاب (جنوب شرق)، وكلفت السلطات مدعين في انقرة التحقيق في ارتباط الموقوفين بالداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، والذي اتهمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتخطيط لمحاولة الانقلاب. غير ان غولن نفى بشكل قاطع اي علاقة بها.