كيف يمكن تصنيف جهوزية الجيش اللبناني وموقعه في مواجهة "الإرهاب"، وهو يحتفل اليوم بمرور 71 عامًا على تأسيس المؤسسة العسكرية؟ وما الذي يحتاجه من دعم معنوي وعسكري لكي يبقى سدًا بوجه موجات "الإرهاب"؟

إيلاف من بيروت: يحتفل الجيش اللبناني بعيده الـ71، في ظل موجة "إرهاب" تصيب العالم، ولا تستثني لبنان، كيف هي جهوزية الجيش في لبنان اليوم، وما الذي ينقصه لمواجهة الموجات "الإرهابية"؟

يقول النائب باسم الشاب لـ"إيلاف"، إن وضع الجيش اللبناني أفضل بكثير من السنوات الماضية، بفضل دعم تقني وبفضل مناقبية الجيش وقيادته الحكيمة، التي جعلت الجيش اللبناني يدًا واحدة، وبعقيدة واحدة، وتبقى عقيدة الجيش اليوم، بحسب الشاب، أهم من تسليحه وإعداده عسكريًا، لأن الجيوش من دون عقيدة تفرط، وقد رأينا ما جرى في سوريا والعراق واليمن، لذلك الجيش اللبناني اليوم يبقى بموقع مميز، ولديه عقيدة قوية، مع انصهار وطني كامل بالجيش اللبناني، وهو المؤسسة التي تبقى الأكثر انصهارًا وطنيًا، وهناك درجة من الجهوزية تبقى جيدة.

أما النائب السابق اسماعيل سكرية فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن الجيش اللبناني يقوم بأكمل واجباته في مواجهة "الإرهاب"، ما عدا ربما بقعة عرسال لأنها خاضعة لتجاذبات سياسية وخلاف سياسي داخلي.

دعمه وتسليحه

وردًا على سؤال كيف يمكن دعم الجيش وتسليحه أكثر من قبل الدول الخارجية؟ يجيب الشاب أن الجيش يجب أن يدعم اليوم لمقاومة "الإرهاب" والحفاظ على الأمن، وقد شاهدنا اليوم كيف الجيش اللبناني يبقى ملمًا بمراقبة الحدود اللبنانية، بدءًا من الشمال، وعديد الجيش اكبر من أي وقت مضى، مع مغاوير البحر الذين يبقى تمرينهم مع أفضل فرق في العالم.

يعتبر سكرية أنه كلما كان التسليح أفضل من قبل الخارج للجيش اللبناني وكلما كانت نوعيته أفضل، كلما أعطت زخمًا وقوة أكبر إلى الجيش اللبناني.

ويلفت سكرية إلى أن الخارج يريد فعلاً تسليح الجيش اللبناني لكن بحدود معينة ولا تتخطى مواقعه وضوابطه.

وحدة اللبنانيين

كيف يمكن لوحدة اللبنانيين من مؤازرة الجيش اللبناني ودعمه بصورة أفضل؟ يعتبر الشاب أن اللبنانيين يدعمون الجيش أكثر من أي وقت مضى، وكل اللبنانيين يعرفون أن أحد أهم الدعائم المهمة في لبنان هو الجيش اللبناني، ورغم وجود الخصام السياسي في لبنان، غير أن الدعم يبقى كاملاً للمؤسسة العسكرية وهي من أقل المؤسسات التي تشهد تجاذبًا سياسيًا.

يؤكد سكرية على ضرورة أن يكون جميع اللبنانيين موحدين مع الجيش اللبناني، الذي يبقى المؤسسة الأولى والأساسية الصامدة في وجه "الإرهاب"، وهناك توافق لبناني على دوره وأهميته، وتبقى مؤسسة الجيش تشكل عمودًا فقريًا في الحياة السياسية والأمنية في لبنان.

حاجة الجيش

عن حاجة الجيش اليوم للإستمرار في صد الهجومات "الإرهابية"، يؤكد الشاب أن ما يحتاجه هو الدعم المستمر من كافة الفئات والأحزاب اللبنانية، ويبقى أهم من العتاد، بمعنى الدعم المعنوي في مهمة الجيش للحفاظ على تماسك الجيش في وجه "الإرهاب".

يلفت سكرية إلى أن حاجة الجيش اليوم هي في التوافق السياسي على إعطائه دوره وتسليحه بالمعدات المتطورة، التي تساهم فعلاً في صد "الإرهاب" وتجنيب لبنان ما يمر في سائر البلدان الأخرى من موجات "إرهابية" تعدّت الأماكن لتصبح عالمية، ويجب تأمين كل سبل القوة للجيش اللبناني لكي يبقى النبراس المقاوم لأي موجة هجوم "إرهابية" ممكن أن يتعرض لها لبنان عبر الحدود، ويجب أن يكون الجيش اللبناني غطاء وطنيًا لجميع اللبنانيين.