وسيم

وسيم سنكري كان يخشى على حياته في تركيا وحاول الوصول إلى بلد آخر لتقديم طلب لجوء هناك

تعرف عدد من أصدقاء مواطن سوري على جثته التي عثرت عليها الشرطة مشوهة ومقطوعة الرأس في أحد أحياء إسطنبول بتركيا.

ويتعلق الأمر بمحمد وسيم سنكري، إذ قال أصدقاء له لمجموعة حقوقية تركية تدافع عن حقوق المثليين، إنه مثلي الجنس، وكان تعرض لحادثة اغتصاب جماعي في السابق.

واضافوا في تصريحاتهم- وهم من مثليي الجنس- أنهم تعرضوا للتهديد من قبل مجموعة من الرجال المجهولين، وأنهم يخشون على حياتهم.

وقالت المنظمة التركية (KA OS GL) التي تدافع عن حقوق المثليين وتراقب قضايا معاداة المثلية الجنسية في تركيا، إن سنكري كان يحاول الوصول إلى بلد ثالث، بسبب خشيته على حياته في تركيا.

وقال أحد أصدقائه الذي يتقاسم معه البيت ذاته، ويدعى ريان: "إن مجموعة من الرجال اختطفت سنكري من البيت قبل خمسة أشهر، وقام اولئك الأشخاص بضربه واغتصابه جماعيا.

وأضاف أنهم تقدموا بشكوى لدى الشرطة لكن لم يحدث بعد ذلك أي تطور في القضية.

الشرطة

الشرطة التركية تفرق مظاهرة للمدافعين عن حقوق المثليين في شهر يونيو حزيران الماضي

وكانت الشرطة التركية تدخلت لتفريق مظاهرة كان نشطاء مدافعين عن المثليين يعتزمون تنظيمها في إسطنبول، بالرغم من وجود حظر لهذا النوع من المظاهرات. وكان ذلك في شهر حزيران/ يونيو الماضي.

ويعاني عدد من المثليين السوريين في تركيا من مضايقات وتهديدات.

وتقول تقارير صحفية إن مثليي الجنس من جنسية سورية يعيشون لاجئين في تركيا، وكثير منهم لا يملك وثائق هوية، كما أن بعضهم يحجم عن الإبلاغ بالتهديدات في حالة حدوثها، وذلك بسبب التكتم الذي يحيط بمسألة المثلية الجنسية، والخوف من التهديدات التي قد تنجم عن ذلك.

وتقول الحكومة التركية إن ما يتطلبه الحفاظ على النظام العام والأمن، يدفع الحكومة إلى حظر المظاهرات التي ينظمها المدافعون عن حقوق المثليين، ومزدوجي التوجه الجنسي، والمتحولين جنسيا.

وتقول منظمة KA OS GL التركية إن معاداة المثليين في تركيا لها علاقة بوسائل الإعلام المحافظة يف البلاد، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي.