رجحت الداخلية السعودية أن يكون من وجه أحد عنصري تنظيم «داعش»، اللذين نفذا عمليتين إرهابيتين في ألمانيا، يقيم حالياً في إحدى مناطق الصراع في المنطقة، مؤكدة أن التعاون بين السعودية وألمانيا قائم ومستمر في مجال مكافحة الإرهاب.

إيلاف من الرياض: أعلنت وزارة الداخلية السعودية الإثنين أن خبراء أمن من السعودية وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات بخصوص أحد منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها ألمانيا الشهر الماضي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي إن أحد منفذي الهجمات كان على اتصال مع عضو بتنظيم «داعش» باستخدام خط هاتفي سعودي عند تسجيل حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، مرجحًا أن يكون مقيمًا حالياً في إحدى مناطق الصراع في المنطقة، وليس في السعودية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي في مؤتمر صحافي أمس، إن "المعلومات التي قدمتها السعودية لعبت دورا مهما في المساعدة على منع هجمات إرهابية في ألمانيا".

وقال التركي في تصريحات لـ«الحياة»: «تحرص المملكة على التعاون في كل ما يسهم في مكافحة الإرهاب وتمويله إقليمياً ودولياً، وتؤكد أهمية ذلك للقضاء على الإرهاب، ونسعى في هذا الإطار إلى المبادرة بالتواصل مع نظرائنا الدوليين لإبداء الاستعداد لتقديم كل ما يمكن لمساندة التحقيقات التي تجريها الدول التي تتعرض للأعمال الإرهابية». 

وحول ما تعرضت له ألمانيا، قال: «في ضوء ما توصلت إليه الجهات المختصة الألمانية في تحقيقاتها، تم إجراء الاتصالات واللقاءات وتبادل المعلومات بين المختصين في البلدين، عبر قنوات التعاون الأمني، للوقوف على خلفيات ظهور تواصل عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، يُرجح وجوده في إحدى الدول التي تشهد صراعات، مع أحد المتورطين في الجرائم الإرهابية بألمانيا باستخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي التي سبق تفعيلها تقنياً من رقم هاتف مسجل في المملكة».

وأضاف أن التحقيقات لا تزال قائمة بين المختصين في البلدين لمحاولة كشف المتورطين في هجوم بفأس وتفجير في ألمانيا الشهر الماضي.

وكانت "إيلاف" نقلت عن مجلة شبيغل تقريرًا يبين أن السعودية تتعاون مع المحققين الألمان للعثور على مدبري هجومين وقعا الشهر الماضي في البلاد. (التفاصيل)

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دانت الهجوم الإرهابي، الذي استهدف المسجد النبوي في المدينة المنورة في شهر رمضان الماضي، وعبّرت عن تعاطف ألمانيا، حكومة وشعباً، مع المملكة. 

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد أعلن مسؤوليته عن هجوم في بافاريا، أصاب خلاله لاجئ عمره 17 عامًا خمسة أشخاص بفأس، قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في أنسباخ بجنوب ألمانيا أصيب فيه 15 شخصًا.