سيعمل المجلس الاتحادي للاندماج واللجوء "الزينات" على إفراغ القاعات الرياضية في ألمانيا&من اللاجئين مع نهاية العام الحالي، نتيجة ما سببته من أضرار سلبية ونفسية وصحية على اللاجئين، وعلى سكان المناطق المحيطة بها.

نشرت جريدة برلينر مورغن بوست الألمانية، في الصفحة الأولى لعددها الصادر نهاية الأسبوع 23/24 نيسان، تقريراً عن القاعات الرياضية التابعة للمدارس والمؤسسات الألمانية التي باتت تعج باللاجئين، بعد أن قامت الحكومة الألمانية بتحويلها خلال النصف الأخير من العام الماضي الى ما يشبه مخيمات موقتة للاجئين، في محاولة منها لإستيعاب أعدادهم التي أخذت تزداد بشكل كبير مطلع العام الماضي وصولاً لنهايته، والتي أشارت التقديرات الى أنها قد وصلت الى مليون و200 ألف لاجئ.

وتقول الصحيفة في مطلع التقرير بأن المجلس الإتحادي للإندماج واللجوء "الزينات" يريد إفراغ القاعات الرياضية من اللاجئين الذين يشغلونها حالياً بمدة أقصاها نهاية العام الحالي، فهذا ما صرح به ديتر غليتش سكرتير الدولة للاجئين وهومن الـ (SPD) يوم الثلاثاء الماضي بعد خروجه من إجتماع الزينات، بأسلوب وصف أنه أقل وطأة من أسلوب زميله ماريو كساجا من الـ ( (CDU)، حيث قال: "ستكون القاعات الرياضية فارغة في سبتمبر أو أكتوبر بأقصى تقدير"، علماً أن عشرة آلاف و400 لاجئ ما زالوا يعيشون في 63 قاعة رياضية موزعة على 51 منطقة.

ديتر غليتش وماريو كساجا إتفقا في كلامهما بالنهاية على أن القاعات ستصبح جاهزة لمعاودة إستخدامها للرياضة، بعد أن تخضع لإعادة تأهيل في الصيف القادم، ولم يتحدث كساجا عن كلفة إعادة تأهيل وإصلاح المتضرر منها، لكن معلومات الصحيفة أشارت لتخصيص 5 ملايين يورو لهذا الغرض، مضافاً إليها منحة بقيمة 100 ألف يورو للقاعات الكبيرة، و50 ألفًا للصغيرة ستمنح للبلديات أو للجهات المسؤولة عن هذه القاعات. طبعاً العديد منها بدأ العمل على إخلائها خلال الفترة السابقة، وسيتم إفراغ خمس قاعات أخرى حتى شهر أيار القادم في مناطق متفرقة من برلين، أما المكان الجديد الذي سيتم تخصيصه للقادمين الجدد من اللاجئين فهو القاعة رقم 26 من معرض برلين الدولي قرب برج الإتصالات.

وقد اختتم غليتش حديثه بالقول "إن "الزينات" قد نجحت خلال الفترة منذ بداية العام الحالي حتى شهر آب القادم بتوفير من 8000 الى 9000 مكان إقامة بديل في أبنية أخرى متفرقة من برلين"، علماً أن معدل عدد طالبي اللجوء الذين يسجلون حالياً في برلين قد تراجع الى ما بين 30 و 60 طلبًا يومياً في مقابل 1000 طلب في خريف 2015.

يذكر أن هذا الإجراء كان متوقعاً بعد أن أثبتت تجربة تحويل قاعات الرياضة الى مخيمات موقتة للاجئين فشلها الذريع كمحاولة لإستيعاب الأعداد المتزايدة منهم، نتيجة لما سببته من أضرار وتبعات سلبية ونفسية وصحية على اللاجئين، وإجتماعية على سكان المناطق المحيطة بها، وعلى أطفال المدارس الذين حُرم البعض منهم من مزاولة نشاطاتهم الرياضية المعتادة لأشهر طويلة أو إضطروا للذهاب الى أماكن أخرى لهذا الغرض.