حذر وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، الولايات المتحدة من أنها ستضحي بتحالفها مع بلاده إذا لم تبعد رجل الدين المعارض للحكومة التركية، فتح الله غولن، من أراضيها. وقال بوزداغ في حديث مع وكالة الأناضول التركية الرسمية إن مشاعر العداء لأمريكا في تركيا قد وصلت إلى ذروتها بشأن قضية إعادة غولن إلى تركيا وقد تستحيل إلى كراهية. وتتهم تركيا رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة بكونه العقل المدبر وراء المحاولة الانقلابية المجهضة الشهر الماضي، وتطالب بإعادته إلى تركيا لمحاكمته فيها. وينفي غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية، أي مشاركة أو صلة له في المحاولة الانقلابية. وسبق لواشنطن أن طالبت بتقديم أدلة على تورط غولن بهذه المحاولة الانقلابية. وأدرجت الحكومة التركية حركة غولن المعروفة أيضا باسم "حركة حزمت" أو (الخدمة) كمنظمة إرهابية. وقال بوزداغ "إذا لم تعيده فإنها (الولايات المتحدة) ستضحي بتركيا من أجل إرهابي... الولايات المتحدة دولة عظيمة واعتقد أنها ستفعل ما هو متوقع من دولة عظمى". وكانت هيئة الدفاع عن غولن أعربت عن تخوفها من تعرض حياته للخطر بعد الاتهامات التركية بتورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة فيها الشهر الماضي. وقال محامو غولن في مؤتمر صحفي في واشنطن، الجمعة، إنهم يتوقعون أن يظل غولن في منفاه الاختياري في بنسيلفانيا وأنه لن يحاول الفرار إلى مكان آخر. وقد أصدرت محكمة في تركيا مذكرة للقبض على غولن بتهمة التخطيط لمحاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا في 15 يوليو/ تموز. لكن غولن دان المذكرة، وقال "الحقيقة الموثقة جيدا أن القضاء التركي يفتقر إلى الاستقلالية، ولذا فإن هذه المذكرة ليست إلا نمودجا آخر على سعي الرئيس اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديمقراطية". وتتهم السلطات التركية غولن بإدارة "دولة موازية" داخل الدولة، وتخطيط المحاولة الانقلابية عبر اتباعه في الجيش، وبدأت في أعقابها حملة واسعة ضد اتباعه، اسفرت عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية. وشنت حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق مع المشتبه بصلتهم بغولن، تقول تقارير أنها اسفرت عن اعتقال أكثر من 18 الف شخص.
- آخر تحديث :
التعليقات