قصفت قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها مواقع للمعارضة المسلحة جنوب غربي حلب، يوم الثلاثاء، بالقرب من الممر الذي فتحه المعارضون مؤخرا إلى داخل القطاع الشرقي من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة، بحسب مصادر اعلامية موالية للحكومة. وقالت محطة تليفزيون المنار، التابعة لحزب الله اللبناني، إن القوات الحكومية تحركت لوقف تقدم المعارضين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حلب. لكن أحد مسؤولي المعارضة المسلحة أنكر أي تقدم للقوات الحكومية في المنطقة. وتركز القتال في سوريا في الأشهر الأخيرة في مدينة حلب، التي كانت أكبر مدن سوريا قبل بدء الصراع. ولايزال نحو مليوني شخص يعيشون فيها. وتسيطر القوات الحكومية على غربي المدينة بينما تسيطر المعارضة المسلحة على احياء في شرقي المدينة، فرضت عليها القوات الحكومية حصارا منذ الشهر الماضي بعد أن قطعت عنها خطوط الإمداد الواصلة اليها من الشمال. ونجحت قوات المعارضة في كسر الحصار عبر هجوم على موقع عسكري حكومي رئيسي في أطراف جنوب غربي حلب يوم السبت، وقطعوا خطوط الإمداد الرئيسية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في حلب، مما عزز لديهم احتمال أن يقوموا بحصار تلك المناطق. إلا أن القوات الحكومية، مدعومة بقصف جوي مكثف، استعادت السيطرة على بعض الأراضي ونجحت في إغلاق الممر الذي فتحه المتمردون، بحسب المصادر الموالية للحكومة ومحطة المنار التابعة لحزب الله اللبناني. وتدعم قوات حزب الله الحكومة السورية في حربها ضد المعارضين المسلحين. ونفى أبو الحسنين، وهو مسؤول في قوات المعارضة المسلحة المعروفة باسم فتح حلب ، وهي أحدى قوات تحالف المعارضة "المعتدلة" في المدينة، أي تقدم للقوات السورية وقال "ليس هناك أي تقدم بالمرة ... الموقف جيد. هناك قصف مكثف، ولكن الإخوان (المقاتلين) يتخذون ساترا، حتى يبدأوا مرحلة جديدة" في القتال. وقال المتحدث باسم مجموعة نور الدين الزنكي المتمردة، إن القوات الحكومية نجحت لوقت محدود في السيطرة على منطقة تسمى تلة الصنوبرات، كما أفادت المصادر الموالية للحكومة، لكن مسلحي المعارضة هزموا تلك القوات واخرجوهم وأعادوا السيطرة على المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن القوات الحكومية لم تسيطر على مناطق جنوب غربي حلب التي تمكنهما من إغلاق الممر الذي فتحه المعارضون لكن القوات الحكومية أوقفت مؤقتا حركة المعارضين عن طريق قصف المنطقة. وأضاف المرصد أن قوات حزب الله قد اشتركت في القتال.
- آخر تحديث :
التعليقات