هل تعلم أنه إن تركت سمكة ذهبية "غولد فيش" في البرية، قد يصل حجمها على نحو غير متوقع إلى ما يعادل حجم كرة قدم. استطاع علماء من جامعة موردوخ في بيرث، غربي استراليا، تتبع تلك الأسماك هائلة الحجم مئات الكيلومترات على مدار عام. وتعيش الأسماك الذهبية في شرق آسيا، لكنها أصبحت حاليا من نوع الأسماك شائعة التربية في شتى أرجاء العالم، على الرغم من اعتبارها أسوأ الأنواع البحرية عدوانية. وبمجرد إطلاقها يكون لها تأثير على المنظومات البيئة المحلية. ويقول ستيفين بيتي، من مركز الأسماك والمصايد السمكية، إن فريق العلماء عثر على كثير من الأسماك الذهبية التي يتجاوز وزنها الكيلوغرام، وسجلت أكبر سمكة من حيث الوزن 1.9 كليوغرام. وأضاف بيتي : "توصل بحثنا إلى أن السمك يظهر تحولا موسميا كبيرا في مناطق السكنى خلال موسم التزاوج، ورصد البحث قطع سمكة مسافة 230 كيلومترا خلال العام". وقال إن هذه الدراسة ينبغي لها أن تساعد في التحكم في الأنواع في المستقبل. والسمك الذهبي يمكنه أن يضر بجودة المياه وينقل أمراضا ويزعج السكان فضلا عن منافسته الأنواع المستوطنة أصلا في المكان ويهدد بقائها. وقالت الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات إن هناك "سوء فهم شائع" عن السمك الذهبي، الذي يعد أحد أفراد عائلة سمك الشبوط، يتمثل في القول بأنها تعيش لمدة خمس سنوات وتنمو حتى يصل طولها إلى 12 سنتيمترا. وتضيف الجمعية الخيرية :"الحقيقة هي أنها تعيش لفترة تصل إلى 25 عاما ويصل طول بعضها إلى أكثر من 40 سنتيمترا". فسمكة "تيش"، أكبر الأسماك الذهبية على الإطلاق من نورث يوركشاير، نفقت عام 1999 عن عمر 43 عاما. وقالت هيلدا هاند، مالكة السمكة 72 عاما، إنها دفنت سمكتها في حديقة منزلها. وأضافت :"من المفترض أن ذاكرة السمكة الذهبية تدوم أربع ثوان، لكني واثقة بأن سمكة (تيش) تعرفني". ويمكن للسمك الذهبي دخول طرق الملاحة المائية عندما يجري تفريغ الحوض، لذا ينصح بعدم تفريغ الخزانات وبداخلها كائنات حية. وتنصح الجمعية الملكية بالتواصل أولا مع المكان الذي حصلت منه على السمكة، إن لم تعد قادرا على رعاية سمكتك. وإن لم يكن بمقدورهم تقديم مساعدة، فعليك إذن البحث عن جمعية خيرية متخصصة في إيواء الإسماك.
- آخر تحديث :
التعليقات