اسطنبول: في إطار انسحابها من أنقرة واسطنبول، غادرت قافلة اولى من ست آليات مصفحة اسطنبول متوجهة الى محافظة تكير داغ شمال غرب البلاد.

وغادرت قافلة اخرى انقرة متجهة الى جانقري على بعد 150 كلم الى الشمال كما افادت وكالة انباء الاناضول الحكومية، وستستمر هذه العملية التي تشمل عدة حاميات عسكرية في المدينتين طوال الاسبوع كما اوضحت الوكالة.

وكان رئيس الوزراء بن علي يلديريم اعلن سابقا عن إغلاق قاعدة اكينجي العسكرية في ضواحي انقرة والتي انطلقت منها المقاتلات والمروحيات لقصف عدة مواقع في العاصمة بينها القصر الرئاسي.

وأدى الإنقلاب الذي اودى بحياة 273 شخصا واصيب اكثر من الفين اخرين الى حملة تطهير واسعة في الدوائر المقربة من غولن في تركيا، وذكر مصدر دبلوماسي تركي الاثنين ان وفدا رسميا اميركيا سيجتمع اليومين المقبلين مع مسؤولين اتراك في اطار التحقيق حول الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بانه وراء الانقلاب.

واضاف المصدر طالبا عدم كشف هويته ان الوفد الذي يضم اربعة مسؤولين من وزارتي العدل والخارجية سيعقد لقاءات قانونية عشية زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء الى انقرة.

اعتقال غولن

وبعد محاولة الانقلاب طلبت الحكومة التركية من الولايات المتحدة "اعتقال وتسليم على وجه السرعة" غولن المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999.

وكان وزير العدل التركي بكر بوزداغ قدم طلبا ثانيا لواشنطن مطلع اغسطس لاعتقال غولن، وبعد مباحثات الثلاثاء والاربعاء يتوقع ان يزور فريق من وزارة العدل التركية الولايات المتحدة، وتصر انقرة على تسليم واشنطن لغولن، خصوصا وانها حليفة تركيا في حلف شمال الاطلسي التي لم تبد تسرعا لتسوية هذا الملف، في حين نفى غولن (75 عاما) بشدة تورطه في محاولة الانقلاب.

وكانت قد حاولت ليل 15 يوليو مجموعة من العسكريين في انقرة واسطنبول الاطاحة بنظام الرئيس رجب طيب اردوغان. ونسبت السلطات هذه المحاولة الى الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وقد افشلتها قوات الامن الموالية للحكومة والاف الاتراك الذين نزلوا الى الشوارع.

وتصدرت الاخبار صور الدبابات التي كانت تسير في وسط مدينتي انقرة واسطنبول. وتمدد متظاهرون امام الدبابات فيما صعد اخرون الى المدرعات لمنع تقدمها.