عادت إيران لتؤكد على لسان رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أن تحليق الطائرات الروسية المقاتلة من أراضيها لم يتوقف، وكانت طهران وموسكو أعلنتا يوم الاثنين انتهاء العمليات الجوية الروسية من قاعدة في همدان.

إيلاف من طهران: قال رئيس مجلس الشورى الإيراني إن بلاده لم تمنح قاعدة همدان الجوية لأية قوة كبرى، لكنه لفت الى ان استخدام الطائرات الحربية الروسية لهذه القاعدة هو من اجل التزود بالوقود، ولم يتوقف تحليقها.&

وكان لاريجاني، يرد في كلامه على تصريح للنائب في مجلس الشورى محمود صادقي، الذي قال: لقد قدمنا في الاجتماع السابق طلبًا بتوقيع 20 نائبًا لعقد اجتماع للاستماع الى توضيحات المسؤولين المعنيين حول الاسباب التي استوجبت أن نضع قاعدة عسكرية لنا تحت تصرف إحدى القوى الكبرى، وذلك من اجل أن نطلع نحن النواب على الضرورات، ومن اجل المزيد من التنسيق وتضافر الجهود والتضامن بين السلطات.

اجتماع مغلق&
وأضاف النائب صادقي، حسب ما نقلت وكالة (فارس) إنه على الرغم من اعلان توقف تحليق الطائرات الروسية من الاراضي الايرانية، فمازال طلبنا قائمًا، ونطلب عقد اجتماع مغلق في هذا الصدد، آخذًا في الاعتبار تصريحات وزير الخارجية، الذي قال إنه من المحتمل أن تقتضي الضرورة استئناف التحليق.

وقال لاريجاني في رده: إن تحليق الطائرات (الحربية) الروسية من قاعدة همدان الجوية لم يتوقف، ونحن متحدون مع الروس في مكافحة الارهاب، وأن هذه الوحدة تخدم مصلحة المسلمين، علماً بأننا لم نمنح قاعدة همدان لأي من القوى الكبرى.

تصريح قاسمي&
يشار إلى أن المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بهرام قاسمي كان صرح يوم الإثنين: "لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليًا".

وأكد قاسمي على أن "إيران ليست لديها أية اتفاقية بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة "نوجه" العسكرية في همدان"، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

لكن المسؤول الإيراني نوّه بأن البلدين بينهما تفاهمات تشمل السماح لموسكو باستخدام الأجواء الإيرانية وتسهيلات أخرى. من جهته، أوضح وزير الدفاع الايراني واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان انه لم يتم الاتفاق على بقائهم في ايران، بل المساعدة عبر السماح لطائراتهم في الهبوط والتحليق والتزود بالوقود فيها، وهو ما يدخل في اطار التعاون العملي بين الجانبين.

وانتقد وزير الدفاع اسلوب نقل الخبر من قبل الجانب الروسي، وقال: إن اسلوب نقل هذا الخبر من قبل الروس كان استعراضيًا. وأضاف: "كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث لدى الإعلان عن هذا النبأ".