نصر المجالي: أعلنت مصادر أميركية أن وزير الخارجية جون كيري، الزائر راهناً للمملكة العربية السعودية، أبلغ نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، انسحاب مليشيات تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لبي كي كي)، إلى شرق نهر الفرات في سوريا.&

وقال كيري لنظيره التركي إن واشنطن هددت القوات الكردية بخسارتها للدعم الأميركي في حال عدم الاستجابة لمطلب الانسحاب.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، اليوم الخميس، أن كيري اتصل هاتفيًا صباح اليوم بجاويش أوغلو، حيث بحثا المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم في سوريا ومستقبلها.

وأوضحت المصادر، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول عملية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة جرابلس بمحافظة حلب شمال سوريا، فجر أمس، مضيفةً أنهما أكدا على أهمية استمرار التعاون بين البلدين.

ولفتت أن كيري وجاويش أوغلو، شددا على ضرورة استمرار التعاون الثنائي بينهما في مكافحة "داعش" بالعراق وسوريا.

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، قال منتصف أغسطس، إن بلاده تنتظر وفاء الولايات المتحدة بوعودها بشأن انسحاب عناصر منظمة "ب ي د"، من مدينة منبج، شمال سوريا، بعد تحرير المدينة من قبضة "داعش".&

وكانت مليشيات منظمة "ب ي د" ، و"التحالف العربي السوري"، الفصيلان المنضويان تحت "قوات سوريا الديمقراطية"، سيطرا على مدينة "منبج" شمال شرقي حلب، 13 أغسطس الجاري، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها وتوجهه إلى مدينة جرابلس.

درع الفرات

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، أمس، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.&

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلاً عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.&

وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم "داعش" من جرابلس المحاذية للأراضي التركية.

باقون في سوريا&

وإلى ذلك، أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشيق اليوم الخميس، أن القوات التركية ستبقى في شمال سوريا حتى تتمكن وحدات الجيش السوري الحر من فرض سيطرتها على الوضع هناك.

وأشار إيشيق إلى أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية لم تنسحبا حتى الآن إلى الضفة الشرقية للفرات، إلا أنه من المتوقع أن تتم عملية انسحابهما خلال أسبوع. وأضاف الوزير التركي: "سنرى كيف سيتطور الوضع".

وقال إن أنقرة أبلغت موسكو وواشنطن بخطة العملية التي يجريها "الجيش السوري الحر" بدعم من الجيش التركي، ثم أبلغت كذلك إيران، دون إجراء اتصالات مباشرة مع دمشق بهذا الخصوص.