سيطرت الفصائل السورية المقاتلة المدعومة من تركيا على مدينة جرابلس بعد ساعات على بدء انقرة عملية برية لطرد تنظيم داعش منه،& في حين أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان واشنطن ابلغت الميليشيات الكردية بعدم العبور الى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس.
دمشق: أعلن مسؤول عسكري أميركي أن طائرات للتحالف الدولي، وتحديدًا أميركية، تشن الاربعاء غارات لمساعدة الفصائل السورية المدعومة من تركيا التي تشن عملية ضد تنظيم داعش في جرابلس السورية.
وأعلنت فصائل سورية مقاتلة السيطرة على هذه البلدة السورية القريبة من الحدود مع تركيا بعد ان كانت بيد الجهاديين وذلك اثر هجوم خاطف استمر بضع ساعات.
وقال القيادي في "فرقة السلطان مراد" احمد عثمان لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف "باتت جرابلس محررة بالكامل"، الامر الذي اكده مصدر في المكتب الاعلامي لـ"حركة نور الدين زنكي" مشيرا الى "انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية الى مدينة الباب".
وكانت جرابلس تعد الى جانب مدينة الباب آخر معقلين لتنظيم داعش في محافظة حلب، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية في النصف الأول من الشهر الحالي من طرد المتطرفين من مدينة منبج.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لم يكن هناك اي مقاومة تذكر من قبل من تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية" في مدينة جرابلس التي سيطر عليها الجهاديون في بداية العام 2014، ويعيش فيها حاليا حوالى 30 الف مدني.
ووفق عبد الرحمن، "انسحب العديد من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من المدينة قبل بدء العملية".&ومع خسارته جرابلس، فقد تنظيم داعش اخر منفذ له عبر الحدود التركية وفق المرصد.
وكانت الفصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة قد سيطرت "على قرية ككلجة على بعد 5 كلم الى الغرب من جرابلس و3 كلم داخل الاراضي السورية"، وفق ما اعلنت وكالة انباء الاناضول المقربة من الحكومة التركية موضحة ان 1500 معارض منتشرين في المنطقة.
قلق روسي
وأعربت روسيا الاربعاء عن "قلقها العميق" للعملية التي نفذها ليلا الجيش التركي في سوريا مشيرة الى انها تخشى من احتمال تفاقم التوتر بين انقرة والميليشيات الكردية. وقالت الخارجية الروسية في بيان "موسكو قلقة جدا لما يحدث عند الحدود التركية-السورية. ان احتمال تفاقم الوضع اكثر في منطقة النزاع مصدر قلق".
دعم أميركي
وتقدم واشنطن دعمها لعملية "درع الفرات" في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع مع وجود مستشارين عسكريين.&وأعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء خلال مؤتمر صحافي في انقرة مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان واشنطن ابلغت الميليشيات الكردية عدم العبور الى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس.
وقال بايدن "قلنا بوضوح ان على هذه القوات ان تعبر مجددا النهر" مشيرا الى قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الاكراد القسم الاكبر منها في حين ان انقرة قلقة من تقدم اكراد سوريا وسيطرتهم على اراض قريبة من حدودها.
وشدد بايدن على ان القوات الكردية "لن تلقى اي دعم من الولايات المتحدة اذا لم تحترم تعهداتها، نقطة على السطر".&وكان بايدن يرد على سؤال بشأن العملية التي شنتها تركيا بدعم من التحالف ضد الجهاديين، لاخراج تنظيم داعش من جرابلس السورية القريبة من حدودها.
وجدد يلدريم من جهته تأكيد ان تركيا "لن تسمح بوجود اي كيان كردي على حدودها" مع سوريا.
وأكد مسؤول اميركي موجود مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أن واشنطن يمكن ان تقدم دعما جويا عند الحاجة، وقال المسؤول الاميركي الذي طلب عدم كشف هويته "نريد مساعدة الاتراك على تخليص الحدود من وجود تنظيم داعش".
إنهاء المشاكل
وباشر الجيش التركي مدعوما من التحالف الدولي بقيادة اميركية عملية فجر الاربعاء بمشاركة طائرات حربية ومقاتلين من الفصائل السورية المعارضة ضد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد في منطقة جرابلس السورية.
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ظهرا انه "منذ الساعة الرابعة فجرا (1,00 ت غ) اطلقت قواتنا عملية ضد مجموعتي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) الارهابيتين".
وتتواجد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي، عمودها الفقري جنوب مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
&
التعليقات