اعتقد نائب بريطاني عمّالي أنه استطاع خداع شابين بولنديين وآخر روماني عبر ممارسة الجنس مع الثلاثة مقابل المال، بعد إخفاء هويته الحقيقية، إلا أنه اكتشف أنه كان ضحية عمل دبرته صحيفة للإيقاع به، ما دفعه إلى التفكير في تقديم استقالته من منصب يشغله في البرلمان.

إيلاف من بيروت: أعلن رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، كيث فاز، عزمه تقديم استقالته، بعد فضيحة دفعه مبالغ نقدية لإقامة علاقة جنسية مع شابّين بولنديين يمارسان مهنة البغاء، وتباهيه بعدم استخدامه أي وقاية جنسية.

يبلغ السيد فاز الـ 59 من العمر، وهو متزوج بالمحامية ماريا وأبلولدين، كما إنّه يحتلّ منصب نائب برلماني عمّالي عن دائرة ليستر إيست الانتخابية منذ العام 1987.&

ترأس لعقد من الزمن لجنة الشؤون الداخلية التي تُعنى بمراقبة قوانين ارتكاب الجرائم والهجرة والمخدرات والبغاء في المملكة المتحدة، مع العلم أنّه صرّح في السابق أنّه غير مقتنع بفكرة محاكمة الرجال الذين يدفعون المال مقابل ممارسة الجنس. وتقوم اللجنة حاليًا بالإشراف على تعديلات كبيرة لقوانين الدعارة في المملكة المتحدة.&

منزل كيث فاز في ادجويرفي شمال لندن

في بيان له إلى صحيفة ذي مايل أون صنداي، مساء أمس، أعلن عضو البرلمان أنّه سيتنحّى عن منصبه، وأفاد أنّه أحال إلى محاميه الإدعاءات والتهم الموجّهة إليه، وأصرّ على أنّه مجرد ضحية لعملية غشّ. وقد أكّد أحد أصدقائه أنّه لم يستقل كليًا من منصبه، بل سينتظر ليرى إن كان سيحصل على دعم كافٍ من أعضاء البرلمان حتى يبقى رئيسًا للجنة.

مخدرات وإثارة جنسية
وفقًا لصحيفة صنداي ميرور، فقد كان فاز متحمسًا للاحتفال مع "المومسين"، ودارت بينهم أحاديث متنوعة بدءًا بالعلاقات الجنسية بدون وقاية، ووصولًا إلى الحيوانات الأليفة.&

تضيف الصحيفة أنّ عضو البرلمان اتّصل بالشابين البولنديين بعدما التقى بزميل لهما عرفاه في لندن، كما إنّه دفع إليهما نقدًا بعد لقائهما في منزله الفخم في إدغوار في شمال لندن. وقد كذب حيال هويته الحقيقية، فادّعى أنّ اسمه جيم، وأنّه يبيع غسّالات صناعية للفنادق الكبيرة. كذلك أفادت الصحيفة أنّ فاز، وهو في الأصل محامٍ، قد التقى بممارسي البغاء مرتين على الأقل. وقد استغرق لقاؤهم 90 دقيقة في 27 أغسطس.

وفي صورة نشرتها الصحيفة تعرض الرسائل النصية المتبادلة بينهم، كتب النائب إلى أحد المومسين أنّه يرغب في ممارسة الجنس معه، وقال: "أنا مثار جدًا جنسيًا".

وقبل يوم من اللقاء، طلب منهما في إحدى الرسائل إحضار البوبيرز، وهو مخدّر غير شرعي، معروف باسم عقار المفرقعات، يستخدم للتنشيط الجنسي، وقد فرح عندما علم أنّهما تمكّنا من جلب كمية منه، حين ذهبا منذ 8 أيام إلى المنزل الذي اشتراه في لندن مقابل 515 ألف دولار تقريبًا.&

النائب العمالي عن روتشديل، سيمون دانسكوز غرّد داعمًا ومتضامنًا مع فاز&

قام المومس الأكبر سنًا بتفسير المفعول المنشّط والمقوي جنسيًا لهذه المخدرات، بينما اعترف الأصغر سنًا أنّه لم يجرّبها من قبل، ما أثار دهشة النائب، الذي سبق أن اختبر هذا المنشط الجنسي.&

وقبل ممارسة الجنس لمدة 15 دقيقة تقريبًا، أخبرهما فاز أنّه ضاجع قبل فترة قصيرة مومسًا آخر يعرفانه، ولكن من دون استخدام واقٍ جنسي. وعندما سألاه كيف عرف أنّ الرجل لا يعاني أمراضًا منقولة جنسيًا، أجاب: "لم أعرف".&

انضمام ثالث
خلال الحفلة الثلاثية، عرض أحد الشابين البولنديين انضمام مومس روماني إليهم، وتفاعل عضو البرلمان مع هذا الاقتراح طارحًا الأسئلة التالية: "كيف ستجري الأمور، هل تريداني أن أبدأ بمضاجعته أولًا، أم نمارس الجنس كلنا سوية؟، هل يحب تعاطي المخدرات؟، هل يتكلم الإنكليزية؟، كيف يبدو؟، هل لديكما صورة له؟".&

السيد فاز تزوج زوجته ماريا فرنانديز في لندن وانجبا ابنا وابنة

عندئذ قاموا بتفقد صور الشاب على موقع للمثليين، أعجب فاز بشكله، وطلب منهما إيجاده، وحين أخبراه أنّ المومس الروماني يحب تعاطي مخدرات الفئة الأولى أثناء ممارسة الجنس معه، وأنّ بإمكانه إحضار الكوكايين لهم، إدّعى أحدهما أنّه يتّصل به، واستعلم عن سعر البضاعة، فعرض النائب دفع التكلفة في حال أرادوا الحصول على كمية في المرة المقبلة، لكنّه أصرّ على أنّه لا ينوي تعاطي أي منها. تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الشؤون الداخلية تقوم حاليًا بالتحقيق في الأضرار التي تسببها مخدّرات الفئة الأولى.
كذلك، نشرت صحيفة صنداي ميرور على الموقع مساء أمس تسجيلات صوتية عن اللقاء.

التنحي قسرًا
وفقًا لصديق فاز، فالنائب يعترف بسذاجته، ويعتقد أنّه كان ضحية عملية خداع صحافية، وأنّه ربما كان تحت تأثير المخدر حين كان مع المومسين. ويضيف أنّ فاز تعرّف إلى الرجلين للمرّة الاولى&كعاملين في الديكور.&

في هذا السياق، قالت وزيرة الصحة في حكومة الظل ديان ابوت إنّ تجربة فاز وعائلته مروّعة. وفي حديث لها مع شبكة سكاي نيوز أفادت: "لقد عرفت كيث لأكثر من 30 سنة، وأعتقد أنّ ما حدث معه أمر مروّع له ولعائلته، وأفضّل ألا أعلّق على الموضوع".&

جرى إغلاق مكتب فاز في ليستر اليوم الذي تبدو امرأتان تمران من أمامه

أما وزير الثقافة السابق جون ويتينغديل، فقد أشار إلى أنّ استقالة فاز بدت حساسة. وأضاف قائلًا لسكاي نيوز: "لم أقرأ كل الإدعاءات، وبالتالي من الصعب أن أعلّق على ما حدث. لكنني فهمت أنّ كيث فاز سيتنحّى عن منصبه كرئيس للجنة الشؤون الداخلية. ونظرًا إلى الشؤون التي تتولى اللجنة مراقبتها، فمجرى الأمور حساس، ولا أريد إضافة أي تعليق آخر".

صحيفة مزعجة
أما فاز فقد عبّر عن غضبه حيال هذه الإدعاءات قائلًا: "من المزعج جدًا أن تقوم صحيفة وطنية بدفع المال إلى أشخاص للتصرّف بهذا الشكل". وصرّح في بيانه مساء أمس قائلًا: "أنا آسف حقًا لأنني تسبّبت بالأذى والضيق، ولا سيما لزوجتي وولدي. سوف أبلغ اللجنة يوم الثلاثاء بنيّتي في التنحي فورًا عن الرئاسة".

وتعتبر الفضيحة ضربة جديدة إلى حزب العمال بزعامة جيريمي كوربين، قبل أقلّ من 3 أسابيع من انتخابات رئاسة الحزب، التي قد تؤدي إلى انقسام تاريخي. فاز، وهو عضو في اللجنة التنفيذية للحزب، كان من أهم الداعمين لكوربين حين نظم المعتدلون انقلابًا ضده في شهر يوليو.&

أعدت "إيلاف" هذه المادة نقلًا عن صحيفة دايلي مايل البريطانية&

يمكنكم قراءة المادة الأصل عبر الرابط التالي:


http://www.dailymail.co.uk/news/article-3772784/Let-s-party-started-Married-Labour-statesman-Keith-Vaz-met-male-prostitutes-London-flat-wanted-man-drugs.html